قدمت السعودية، الثلاثاء، مذكرة احتجاج لدى الأمم المتحدة، ضد “التعديات والتجاوزات” الإيرانية بمياه المملكة في الخليج العربي.
واتهمت الرياض القوارب والزوارق الإيرانية “بارتكاب تعديات وتجاوزت في المناطق المحظورة لحقول ومنصات البترول التي تقع في مياه المملكة بالخليج العربي”.
ودعت المملكة إيران إلى التوقف عن “التعديات”، وفقا لخط الحدود البحرية، الذي تم تعيينه بموجب الاتفاقية المبرمة بين البلدين في أكتوبر 1968، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وقال المندوب الدائم للسعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي، إنه “على الرغم من مذكرات الاحتجاج الموجهة إلى حكومة إيران وللأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، إلا أن تعديات وتجاوزات القوارب والزوارق الإيرانية تكررت بشكل متزايد”.
وأوضح أنه “نتيجة لهذه التعديات والتجاوزات المتكررة للقوارب والزوارق الإيرانية، ومنها ما حصل في 17 نوفمبر 2016، و16 يونيو 2016، و27 أكتوبر 2017، و21 ديسمبر 2017، فقد قامت السلطات المختصة في المملكة باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال تلك التعديات والتجاوزات”، (دون تفاصيل).
وحمل المعلمي طهران “كامل المسؤوليات عن أي ضرر قد ينشأ نتيجة لهذه التعديات والتجاوزات”.
وحتى الساعة (35: 20 ت.غ) لم تعقب إيران على ما نقلته الوكالة السعودية الرسمية.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمال إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجا على إعدام نمر باقر النمر، رجل الدين الشيعي السعودي، مع 46 مدانا بالانتماء لـ”التنظيمات الإرهابية”.
وتتهم السعودية إيران بامتلاك مشروع توسعي في المنطقة، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حسن الجوار.