قرّرت السعودية إعفاء جنودها المنتشرين في اليمن، ضمن قوات التحالف الذي تقوده، من العقوبات العسكرية والمسلكية الصادرة بحقهم، بحسب قرار ملكي صدر مساء الثلاثاء.
ونص القرار الذي نشرته قناة “الإخبارية” الحكومية على حسابها في موقع تويتر على “العفو عن كافة العسكريين المشاركين في عملية إعادة الأمل من العقوبات العسكرية والمسلكية الصادرة بحقهم وفقا لعدد من القواعد والضوابط”.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا في اليمن، وذلك دعما للقوات الموالية للحكومة المعترف بها في هذا البلد، وفي مواجهة المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على مناطق عدة، بينها العاصمة صنعاء.
وتوجّه منظمات حقوقية اتهامات إلى التحالف بالتسبّب بمقتل مدنيين في الغارات التي تشنّها طائراته على مواقع الحوثيين.
وقتل في اليمن، أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية، نحو عشرة آلاف شخص، بينهم أكثر من 2200 طفل، منذ التدخل السعودي على رأس التحالف العسكري الذي يضم الإمارات ودولا أخرى.
ولقي عشرات الجنود السعوديين مصرعهم في اليمن وفي جنوب المملكة في مناطق حدودية، في هجمات شنها المتمردون الشيعة.
وتتهم الرياض طهران، خصهما الأكبر في المنطقة، بدعم الحوثيين بالسلاح، إلا أن إيران تنفي هذا الاتهام، وتقول إن تأييدها لهم ينحصر بالسياسة فقط.