قالت صحيفة “معاريف” العبرية، الأحد، إن الأدلة بخصوص الاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة في قضية الفساد المعروفة إعلاميا بـ”الملف4000″، أدلة قوية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على التحقيقات مع نتنياهو، قولهم إن على نتنياهو أن يأتي بما هو جديد ومفاجئ؛ كي يمنع قرارا بمحاكمته في هذه القضية، خاصة بعد الأدلة القوية التي قدمها “نير حيفتس”، المستشار الإعلامي السابق لرئيس الحكومة في قضية الفساد، وهي أدلة قوية، وقد تدينه بتلقي الرشوة.
وسيخضع نتنياهو لجلسة تحقيق ثانية بعد غد الثلاثاء، في القضية المنظورة ضده، ويتوقع أن تنهي الشرطة التحقيقات في هذه القضية قبل نهاية الشهر الجاري.
وتتعلق هذه القضية بتقديمه تسهيلات مالية لشركة الاتصالات الإسرائيلية “بيزك”، مقابل تغطية صحفية إيجابية له ولعائلته في موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي، المملوك لرجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، الذي يملك أيضا شركة “بيزك”.
والأدلة تلك التي قدمها “حيفتس” ضد نتنياهو هي تسجيلات صوتية ووثائق كان يحتفظ بها حيفتس؛ تحسبا من تورطه قانونيا. وقدم حيفتس الأدلة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة يصبح بموجبها “شاهد دولة”، ويحظى بحصانة كاملة، ولن يقدم للقضاء، ولن يدخل السجن، ولن تفرض عليه غرامة مالية.
وأبرز الأدلة الملموسة ضد نتنياهو هي التسهيلات المالية التي حصلت عليها شركة “بيزك”، وكذلك التغطية الإيجابية لنتنياهو وأسرته في موقع “واللا” المملوك لمالك “بيزك”.
وكانت شرطة الاحتلال أجرت تحقيقا مع نتنياهو في قضيتين أخريين، وأوصت بتقديمه للمحاكمة في قضية “الملف 1000″، ويشتبه فيه نتنياهو بالحصول على منافع ثمينة، بما فيها سيجار وشمبانيا فاخرة ومجوهرات من رجل الأعمال الملياردير أرنون ميلتشين، مقابل تسهيل صفقات تجارية له، والتوسط لحصوله على تأشيرة مدتها عشر سنوات لدخول الولايات المتحدة.
وفي القضية المعروفة باسم “الملف 2000″، يشتبه قيام نتنياهو بمساومة ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” “أرنون موزيس”؛ للحصول على تغطية إيجابية في صحيفته، مقابل الحد من نفوذ صحيفة “يسرائيل اليوم”.