أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم مذكرة ثانية للقبض على الضابط الليبي محمود مصطفى الورفلي أحد قادة “عملية الكرامة” بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقالت المحكمة في قرارها إن ذلك بسبب ارتكابه جرائم بتاريخ 24 يناير/كانون الثاني الماضي في بنغازي بليبيا.
جاءت مذكرة المحكمة الدولية بعد يوم من تأكيد مصدر مقرب من حفتر إطلاق سراح محمود الورفلي، بينما قالت مصادر أخرى إن مجموعة مسلحة تابعة للورفلي هربته لمدينة بنغازي.
وكانت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية أصدرت أمرا بالقبض على الورفلي في 15 أغسطس/آب الماضي لتورطه المباشر في ارتكاب جرائم حرب.
والورفلي من أبرز القادة العسكريين المقربين من حفتر، وكان يقود إحدى السرايا المقاتلة في كتيبة القوات الخاصة المعروفة باسم “الصاعقة”.
وتقول التقارير الحقوقية إنه عرف بوحشيته وفظاعته في مواجهة خصومه السياسيين والعسكريين.
وقاد الورفلي عمليات إعدام ميدانية، وأشرف على نبش القبور في شرقي ليبيا.
وظهر في أواخر مارس/آذار 2017 بمقطع فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وهو يعدم ثلاثة أشخاص مقيدي الأيدي في بنغازي.
وسمع في الفيديو صوت أحد الأشخاص وهو يوجه للورفلي أمر تنفيذ الإعدام في المعتقلين الثلاثة، وأطلق الورفلي بعد ذلك وابلا من الرصاص على رؤوس الضحايا.
كما ظهر مرة أخرى مع بداية مايو/أيار 2017 في مقطع مصور يعدم شخصا قال إنه “جزائري” يتبع تنظيم الدولة الإسلامية، وقد أطلق ثلاث رصاصات على رأس الضحية من مسافة قريبة جدا.
وفي فبراير/شباط الماضي سلم الورفلي نفسه إلى جهاز الشرطة العسكرية بمدينة المرج شرقي ليبيا، للتحقيق معه فيما نسب إليه من جرائم.
وجددت المحكمة مطالبها للسلطات الليبية ولحفتر بالمساعدة في تسليم الورفلي في أكثر من مناسبة.
وأصدرت الدائرة الأولى في المحكمة الجنائية الدولية في أغسطس/آب العام الماضي مذكرة للقبض على الورفلي لارتكابه جرائم حرب وإعدام أكثر من 30 شخصا، وطالبت المحكمة في قرارها بسرعة القبض على الورفلي لإخضاعه للمحاكمة.