وأكد أقطاي في حوار خاص مع «عربي21»، أن «تركيا ضد الانقلاب العسكري، ولو كان هذا الانقلاب ضد الليبراليين أو العلمانيين لاتخذنا نفس الموقف»، مضيفا أن «تركيا هي أوسع وأعلى من جماعة، ونحن ضد فكرة الجماعة في السياسة».
وأشار مستشار العدالة والتنمية إلى أن ما حدث في مصر ليس انقلابا على جماعة الإخوان المسلمين، وإنما انقلاب على إرادة الشعب المصري، التي تتشكل من مختلف الأطياف السياسية، لافتا إلى أن «حزب العدالة والتنمية الحاكم منفتح على كل التوجهات السياسية الليبرالية والعلمانية واليسارية، ليس في مصر فقط، وإنما في تركيا أيضا».
وأوضح أن حزب العدالة والتنمية يرى أن «الإخوان تنظيم خاص له دور إيجابي في تشكيل الوعي الإسلامي، وأن الظلم الذي وقع عليهم غير مسبوق».
وتابع: «نحن ندافع عن حقوق الإخوان، ولكن تركيا ليست إخوانية، كما أننا لا نرى في الواقع أي دليل على ارتباط جماعة الإخوان بالإرهاب، فهم قتل منهم آلاف الشهداء واعتقل منهم أكثر من 60 ألف معتقل ومع ذلك لم يحملوا السلاح».
وأردف أقطاي قائلا: «نحن نرى أن الإرهاب الأكبر هو الانقلاب، ولا يوجد إرهاب أكبر من الانقلاب».
وحول مدى إمكانية عودة العلاقات بين تركيا ومصر، بعد خمس سنوات من الانقلاب العسكري، قال أقطاي: «لا يوجد جديد في العلاقة بين تركيا وسلطات الانقلاب في مصر، نحن لا نرى أي أمل في أن تكون هناك إدارة رشيدة في ظل الانقلاب العسكري تنفع تركيا، ولا يوجد أي مصلحة لتركيا الآن في تأسيس علاقة مع مصر، لا على المستوى الاقتصادي ولا السياسي».
وحول الأزمة الخليجية قال أقطاي: «نحن تدخلنا لوقف الحرب، وكفى معارك وأزمات في المنطقة، علينا أن نصلح بيننا».
وأضاف: «صحيح هناك بعض المشاكل بيننا وبين السعودية وهذا لا يخفى على أحد، لأننا بعدما وقفنا للدفاع عن قطر غضبت السعودية، ولكن نحن أكدنا لهم أن موقفنا مع قطر لا يعني عدوان وخصومة لهم، وقلنا: ننصحكم ألا تحاربوا بعضكم».
وكشف سفير تركيا في قطر، فكرت أوزر، في تصريحات صحفية قبل عدة أيام، أن «بلاده عرضت حل الأزمة الخليجية تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، كونها رئيس الدورة الحالية للمنظمة”، مشيرا إلى أن “تركيا دعمت الوساطة الكويتية، بصفتها كدولة، وأيضا كرئيسة القمة الحالية للمنظمة».
وقال إن «العلاقات التركية- الخليجية لها شأن مختلف، وكون دول الخليج أعضاء فاعلين في منظمة التعاون الإسلامي، فهنا أرادت تركيا كرئيسة للقمة الحالية أن تجد حلًا تحت تلك المظلة التي تراها تركيا مهمة، وهي مقبولة لدى الجميع”، موضحا أن “تركيا أرادت في البداية القيام بمحاولات لإيجاد طريق وسط بين الفرقاء، إلا أن دول خليجية قالت إنها تريد إبقاء الأزمة داخل البيت الخليجي».