أعلنت الحكومة الماليزية اليوم الخميس في بيان على لسان وزير الدفاع محمد سابو، بأنهم تم سحب قوات بلاده من السعودية رسميا، كمان ولم يقدّم سابو معلومات حول عدد القوات الماليزية المنتشرة في الأراضي السعودية.
و أشار سابو سابو إلى أن ماليزيا مارست منذ البداية سياسة عدم الانحياز، ولا تميل إلى أي فكرة إيديولوجية للقوى العالمي، وأنها كعضو في حركة عدم الانحياز، شاركت بنشاط خلال الحرب الباردة.
و أضاف بأن القرار اتخذته حكومته الأسبوع الماضي، حيث إن قوات بلاده لم تشارك خلال فترة انتشارها بالسعودية لا في حرب اليمن ولا في العمليات ضد «تنظيم الدولة»، وأنه قد تم نشرها للمساعدة في جهود الإجلاء، فمن المفترض أن يكون انتهى العمل الآن وليست هناك حاجة للبقاء منتشرين لأكثر من ثلاث سنوات.
كما شددد الوزير في تصريح للصحافيين اليوم على أن ماليزيا تريد علاقات جيدة مع الجميع اسثناء إسرائيل، وأشار إلى أن ماليزيا تريد علاقات جديدة مع السعودية مثلها مع قطر، في اشارة منه لطمأنينة الانزعاج السعودي الواضح من فوز تحالف مهاتير محمد الانتخابات.
من جهة أخرى، أعرب عن استعداد قوات بلاده لإجلاء مواطنيها الموجودين في اليمن حال حدوث أزمة ما.
الجدير بالذكر، بأن المجلس قد دعا وزير الدفاع إلى شرح الأسباب الحقيقية لوجود القوات الماليزية في الرياض ومشاركتها في الحرب في اليمن، في إشارة إلى الهجوم الأخير الذي شنه التحالف الذي تقوده السعودية على مدينة الحديدة اليمنية، واستشهدت أيضا بتقرير صادر عن فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن والذي قال إن هجمات التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن «قد تصل إلى حد جرائم الحرب»، وإن أفراد الجيش الماليزي كانوا يعملون إلى جانب فرنسا وبريطانيا. والولايات المتحدة في مقر التحالف المشترك في الرياض لتنسيق الحرب ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في اليمن.