نعى مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، عالما مصريا شهيرا، بينما لم يذكره أحد في الإعلام المصري.
وكتب بيل جيتس، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة تويتر: «في وقت سابق من هذا الشهر، فقد العالم واحدا من أعظم المبدعين في اختراع اللقاحات في عصرنا، الدكتور عادل محمود، الذي أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال».
Earlier this month, the world lost one of the greatest vaccine creators of our time. Dr. Adel Mahmoud saved the lives of countless children. https://t.co/FQFpS0U9Pb
— Bill Gates (@BillGates) June 21, 2018
من هو عادل محمود
يعد عادل محمود، رائدًا مؤثرًا في المجال الأكاديمي وأحد رواد أبحاث اللقاحات والأمراض المعدية في العالم، رحل عن عالمنا، الإثنين الماضي؛ إثر نزيف دماغي عن عُمر يناهز 76 عامًا.
كما كان رائدا في أبحاث تطوير الطب الحيوي، والسياسة الصحية العالمية، وتركزت إسهاماته الرئيسية في مجالات العلوم والصحة العامة، ودراسة أمراض المناطق المدارية المهملة، خاصة العدوى الطفيلية، وأشرف على إنتاج وتسويق العديد من اللقاحات التي حققت تقدمًا كبيرًا في الصحة العامة، ومن ضمنها لقاح يمنع عدوى فيروس الروتا القاتل.
كما طور لقاحا يحمي ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وساعد أيضا في تطوير لقاح مضاد للحصبة وحمى النكاف والحصبة الألمانية وجديري الماء، والوقاية من القوباء المنطقية.
اتجه البروفيسور إلى مجال الطب بسبب مرض والده في صغره، بالالتهاب الرئوي، واشتد عليه المرض ولم يتم العثور على حقنة البنسلين، وتوفي الوالد بسبب عدم توافر العلاج في الوقت المناسب، ما دفع الصغير إلى الالتحاق بكلية الطب بجامعة القاهرة وحصل على شهادة الدكتوراه في الطب.
وفي عام 1968، سافر «محمود» إلى المملكة المتحدة لاستكمال دراسته وحصل على شهادة الدكتوراه للمرة الثانية عام 1971 من كلية لندن للصحة والطب المداري، وركز خلال رسالة الدكتوراه على دراسة الحمضات، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، بهدف مكافحة الديدان الطفيلية، من بعدها سافر الراحل إلى الولايات المتحدة في 1973، من أجل استكمال دراسته والعمل هناك.
انضم إلى جامعة «كيس وسترن ريسرف» الأميركية، كمدرس جامعي مساعد، وسرعان ما أثبت كفاءته وعُيّن رئيسًا لقسم الطب هناك (1987-1998).
وكان لـ«محمود» دور فعّال في تطوير اللقاحات والتسويق للعلاج، ومن بين الأدوية التي طوّرها، علاج أمراض المعدة والحصبة الألمانية، حتى إن الشركة الدوائية أطلقت إحصائية في 2017 تؤكد بيع 500 مليون جرعة من اللقاحات التي طورها البروفيسور، على مستوى العالم.
وفي 2006، تقاعد البروفيسور من العمل بالشركة، وعاد إلى الدراسة الأكاديمية في جامعة «وينستون سالم ستيت»، الواقعة في ولاية نورث كارولينا الأميركية.