شهدت أسواق الملابس الجاهزة حالة ركود في حركة البيع والشراء في سوق محلات الملابس الجاهزة بمحافظة المنيا، رغم اقتراب عيد الأضحى المبارك.
يشتكي تجار الملابس وأصحاب المحلات من انخفاض نسبة الإقبال رغم انتظارهم المواسم والأعياد، سبب الحالة الاقتصادية التي تمر بها كل أسرة مصرية حائرة بين السعي لشراء الأضحية وتلبيه حاجات أبنائها لشراء الملابس الجاهزة.
قامت شبكة "رصد" الإخبارية بجولة علي محلات الملابس الجاهزة بمحافظة المنيا لسؤال المواطنين حول لماذا تنخفض نسبة شرائهم علي الملابس في العيد وآراء أصحاب المحلات في حالة الركود التي يعانون منها وأسبابها.
حالة ركود بسبب ارتفاع الأسعار صاحبة سوق الملابس الجاهزة رغم انتظارهم الأعياد بفارغ الصبر الذي انعكس بانخفاض في نسبة الإقبال علي الشراء الجمهور المواطنين.
يقول محمود يوسف صاحب محل ملابس " سيتوس" رجالي أن عملية البيع والشراء في حالة متردية والإقبال ضعيف من جانب المواطنين، مشيرا إلى نسبة البيع هذه الأيام لا تتعدي الـ10% في الوقت الذي كنا ننتظر فيه الأعياد والمواسم من اجل انتعاش حركة البيع.
وتابع حديثه، أن أسعار العيد في المعقول وفي متناول المواطن البسيط فقطعة الملابس الصيفي يتراوح سعرها ما بين 60 ل 90 جنيه والشتوي من 150 ل 200 جنيه , لكن الإقبال ضعيف والناس تعتبر هذه الأسعار مرتفعة جدا وخاصة أسعار الملابس الشتوية.
ويؤكد بسام صبحي صاحب محل "لافيرو" ملابس حريمي على أن عملية البيع ضعيفة للغاية والإقبال على الشراء لا يذكر، مرجعا ذلك إلي عملية الركود التي تمر بها سوق الملابس الجاهزة الحالة الاقتصادية والبلاد مشيرا إلى الارتفاع جنوني في الأسعار في كافة السلع والخامات.
وأشار بسام على أن الحال تغير بعد الثورة كثيرا بالنسبة لسوق الملابس فالأسعار ارتفعت بطريقة جنونية والسبب في ذلك المستورد الذي يرفع الأسعار على حسب مزاجه وهو ما يدفعنا إلى رفع السعر وعزوف المواطنين على عملية الشراء ويلحق بنا ضررا كبيرا.
وأوضح بسام أن اغلب المواطنين يقبلون على شراء الخامات المستوردة (الصيني) والتي انتشرت فيها بشكل ملحوظ وأغرقت الأسواق نتيجة التصميم الجيد صاحبه ركود في الخامة المصرية، انعكس بانخفاض نسبة الشراء المواطنين كثيرا.
من جانبه أكد ياسر محمد على صاحب محل ملابس رجالي "ستوب" أن عملية البيع في عيد الأضحى متوسطة والإقبال ليس كما كان من قبل مرجعا السبب عدم استقرار الأوضاع في البلاد أدت إلى ركود في السوق.
وأضاف "محمد" أن الإضرابات والمظاهرات المستمرة في البلاد تضرب أصحاب المحلات التجارية، مما يضطرهم إلي إغلاق محلاتهم خوفا من حدوث أي وقع اشتباكات من شأنها تلحق بالمحلات أضرار.
أشار إلي جمهور المواطنين اختلف حول مدى إقبالهم على شراء الملابس في عيد الأضحى، أوضح أحمد صالح احد الشباب الذي خرج لشراء الملابس أن ارتفاع الأسعار بعض المحلات الكبرى والمشهورة يدفعنا إلى الشراء من الأسواق الشعبية التي نجد بها كل شيءوثمنه في المعقول وفي متناول المواطن البسيط.
ويختلف محمد خلف احد المقدمين على شراء الملابس بقوله أن :الغالي ثمنه فيه لكن ارتفاع الأسعار في أسواق الملابس يجعلني أبحث دائما على الخامة الجيدة والتي تدوم كثيرا غير الموجودة في الأسواق الشعبية بأسعار رخيصة.
تقول"أم أحمد" امتنعت هذا العام عن شراء ملابس العيد لأبنائي، ورددت في حالة من السخط علي ارتفاع الأسعار أجيب فلوس منين لخمسة أولاد في مراحل مختلفة من العمر، مؤكدة أن المرتبات قليلة والضغوط الاقتصادية صعبة جدا فقررت أن يلبس أبنائي الملابس التي اشتريتها لهم في عيد الفطر الماضي .