أعلنت فرق الإنقاذ في إندونيسيا وفاة 180 شخصًا على الأقل نتيجة غرق عبّارة في بحيرة توبا السياحية بسومطرة الاثنين الماضي، ولم ينج سوى 18 راكبًا فقط؛ وتُرجّح السلطات أنّ سوء الأحوال الجوية السبب.

لكنّ مسؤولًا في وزارة النقل الإندونيسية قال إنّ العبّارة مصممة لاستيعاب 60 راكبًا فقط، وربما كانت تنقل عددًا أكبر من ذلك بكثير؛ موضحًا أنّ ارتفاع الأمواج وغزارة الأمطار عرقلا البحث عن الضحايا، التي شارك فيها غواصون محترفون إلى جانب فرق من الجيش والشرطة.

وأرسلت السلطات سفن إنقاذ، لكنّ الطقس السيئ وانعدام الرؤية أعاقا أعمال البحث مساء الاثنين، ثم استؤنفت صباح أمس بمشاركة 350 عامل إنقاذ.

وأبلغ 130 شخصًا عن فقدان أقاربهم، وأظهرت لقطات بثها التلفزيون يوم الاثنين ركابًا يسبحون في المياه بينما يقترب قارب إنقاذ.

ويقضي الملايين في إندونسيا عطلاتهم في بحيرة توبا، التي تعد مقصدًا سياحيًا شعبيًا، وتقع على فوهة بركان يعتقد أنه ثار قبل عشرات آلاف السنين.

وهذها الحادثة الأحدث في أرخبيل الجزر الشاسع؛ إذ يعتمد الأهالي على المراكب للتنقل بين الجزر الـ17 ألفًا، لكن معايير السلامة فيها منخفضة؛ فغرق الأسبوع الماضي قارب خشبي تقليدي يقل نحو 40 شخصًا في جزيرة سولاويسي، وقتل أكثر من عشرة أشخاص، وفي العام 2015 قتل 78 شخصًا في غرق مركب قرب جزيرة سولاويسي أيضًا.