أجّلت محكمة جنايات الإسماعيلية اليوم الأربعاء تاسعة جلسات إعادة محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين «الدكتور محمد بديع» و46 آخرين في قضية «اقتحام قسم شرطة العرب» بمدينة بورسعيد إلى جلسة 27 يونيو الجاري؛ لاستكمال مرافعة هيئة الدفاع عن المعتقلين، الذين قضت محكمة النقض في 9 مايو الماضي بقبول الطعن المقدم منهم وقرّرت إلغاء أحكام السجن الصادرة بحقهم وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت الحكم.
واستمعت المحكمة إلى أقوال الأستاذ الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، في قضية «اقتحام قسم شرطة العرب» بمدينة بورسعيد؛ ودافع ببطلان أمر القبض عليه في «3 يوليو 2013» من منزله، قائلًا إنّه عندما سأل القائم بالضبط عن أمر القبض فأجابه قائلًا: «أنا عندي تعليمات بأني أوديك سجن طرة»، مطالبًا بضم دفتر سجن ملحق طرة لمعرفة هوية الخطاب المسبب للقبض عليه.
وأضاف أنه يدفع بكيدية الاتهام وتلفيقه لأسباب سياسية؛ ففي 22 يونيو 2011 كانت هناك ندوة تثقيفية بنادي القوات المسلحة تحدّث فيها الفريق عبدالفتاح السيسي عن عشر نقاط؛ من بينها نقطتان غامضتان، طلب منه «الكتاتني» في اتصال تليفوني إيضاحهما وتقابلا على هذا الأساس.
وذكر «الكتاتني» أنّ «السيسي» أخبره في المقابلة أنّ يوم «30 يونيو 2013» سيحمل أحداثًا مفاجئة، وهنا طلب منه «الكتاتني» بصفته وزير الدفاع وقتها تقديم معلوماته بهذا الشأن؛ فاتّصل «السيسي» باللواء محمود حجازي وطلب منه أوراقًا تحمل هذه المعلومات، وبالفعل أخذ «الكتاتني» نسخة منها وذهب بها إلى قصر الاتحادية لعرضها على الرئيس محمد مرسي؛ وبناء عليه طالب الكتاتني بضمّ دفتر الزيارات الخاص بقصر الاتحادية وقتها، الذي يؤكد أنه كان موجودًا داخل القصر وليس في اجتماع مكتب الإرشاد كما زعم اتهام النيابة.
كما دفع «الكتاتني» بانتفاء صلته بالواقعة؛ لانقطاع صلته بمكتب الإرشاد منذ تأسيس حزب «الحرية والعدالة» في شهر يونيو، وانتفاء صلته بالواقعة لبطلان ورود المعلومات التي جاءت بعمل اجتماع داخل مقر مكتب الإرشاد لأخذ التدابير اللازمة للسيطرة على أحداث الاعتداء على مقارّ الحزب بجميع المحافظات.
وقال «الكتاتني» إنّه لم يتمتع بحقه في الدفاع عن نفسه، ولم يستطع مقابلة الدفاع الخاص به منذ بداية نظر الدعوى وإعطائه المستندات الدالة على براءته وعدم صلته بالواقعة؛ مطالبًا بضم محضر الإجراءات التي قامت فيه اللجنة بالتحفظ على أموال جماعة الإخوان المسلمين.