كشفت صحيفة إسرائيلية عن رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التعاون مع مبادرة أميركية لجمع تمويل من دول الخليج لإعادة إعمار قطاع غزة.
وذكرت صحيفة هآرتس أن الرئيس الفلسطيني يرى أن هذه المبادرة ما هي إلا «مؤامرة» تهدف إلى فصل غزة عن الضفة الغربية سياسيًا، وذلك في إطار ما يسمى «صفقة القرن»، وذلك بحسب ما ذكر موقع الخليج أونلاين.
وأشارت هآرتس إلى قيام وفد أميركي حالياً بجولة في المنطقة بدأها في الأردن أمس الثلاثاء، مضيفة أن هذا الوفد يضم المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره الخاص.
وأعلنت الصحيفة أن المعلومات التي حصلت عليها تؤكد أن السلطة الفلسطينية تواصلت مع الدول المعنية، وحذرتها من خطورة التعاون مع المشروع الأميركي الهادف للترويج لصفقة القرن الأميركية الإسرائيلية.
وكانت صحيفة هآرتس قد نقلت عن مصادر إسرائيلية وعربية قولها إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستطلب من دول الخليج استثمار مليار دولار في قطاع غزة بهدف تهدئة الوضع أمنياً، وتهيئة الساحة قبل الإعلان عما يسمى صفقة القرن.
وأضافت إن الإدارة الأميركية ستسعى لإقناع هذه الدول باستثمار ما بين 500 مليون دولار ومليار دولار في غزة، لتنفيذ مشاريع اقتصادية طويلة الأمد.
ومن جانبه، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريحاته بوقت سابق من الأسبوع الماضي، أن الحديث عن جولة أميركية جديدة لبحث صفقة القرن مضيعة للوقت.
وأضاف أبو ردينة أن «هذه الجولة سيكون مصيرها الفشل، إذا استمرت في تجاوز الشرعية الفلسطينية المتمسكة بالثوابت المتفـق عليها عربياً ودولياً»، مضيفًا إن هذه الجولة تحمل أفكاراً مبهمة، لفصل غزة تحت شعارات إنسانية مقابل التنازل عن القدس.
والجدير بالذكر أن ما يطلق عليها صفقة القرن تهدف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال إقامة دولة فلسطينية في غزة، وإقرار ضم القدس إلى إسرائيل، والقضاء على قضية اللاجئين، وإبقاء الضفة تحت إدارة ذاتية.