قال المحامي وائل غالي، بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إنّ نيابة المنصورة الكلية قرّرت اليوم الثلاثاء حبس الناشط السياسي محمد عادل، أحد مؤسسي حركة «6 أبريل»، 15 يومًا على ذمة التحقيقات في القضية 5605 لسنة 2018 بتهمة «نشر أخبار كاذبة»؛ بعدما احتجز مساء أمس أثناء قضائه مدّة المراقبة الشرطية داخل قسم شرطة أجا، ثم أُبلغ بوجود أمر ضبط وإحضار صادر ضده من نيابة أجا بمحافظة الدقهلية.
وذهب والد «محمد» إلى قسم الشرطة صباح اليوم بعدما تغيّب نجله عقب انتهاء موعد وجوده في القسم، تنفيذًا لحكم المراقبة؛ فعلم أنّه قُبض عليه ونقل إلى مكان مجهول، قبل أن تعلم اﻷسرة بعد أنّه موجود في مقر نيابة المنصورة الكلية.
وأوضح المحامي أنّ التحقيق مع «محمد» نتيجة بلاغ قدّمه «المواطن فاروق السباعي علي الشناوي»، صاحب مصنع بلاستيك، اتّهمه فيه بالتحريض على الدولة عبر موقع «فيس بوك»، وضمّ 14 منشورًا على «فيس بوك» منسوبين إلى محمد عادل، معظمها بلا أهمية، والاتهام استند إلى تحريات الأمن الوطني ومباحث الإنترنت.
ماذا كتب؟
هاجم «محمد عادل» وفد الممثلين والمغنيين الذي سافر إلى روسيا بحجة مؤازرة منتخب الكرة في كأس العالم، عبر منشور له في «فيس بوك»؛ فكتب: «هانخسر مادام وفد ولاد… رايح روسيا»، مضيفًا: «يارب نحن نتبرأ من نواب البرلمان والفنانين والمذيعين إللي رايحين يمثلوا إنهم بيشجعوا مصر.. يارب ماتخدناش بذنب كذبهم ونفاقهم.. وفرح المصريين وخلينا نكسب».
كما انتقد الزيادة الأخيرة في أسعار المحروقات كاتبًا: «اكتشفت إني بحب عبد الفتاح السيسي قوي لما لقيت الأمنجية، اللي كانوا مزروعين وسط الثورة، بيعيطوا (يبكوا) من ارتفاع الأسعار، بعد ما ضربوا الثورة بالخنجر، وسلموا شبابها للموت والسجون.. موتوا قهراً أو دمعاً، مافيش جهاز مخابرات/أمني/مباحث بيحترم اللي بيستخدمهم أصلا.. كلكم كلاب في نظرهم.. موتوا قهراً بسكينتكم بحق الناس اللي في السجون».
ووجّه محمد عادل انتقادات لدولة الإمارات كاتبًا: «… الإمارات، وإعلامها، اللي بيعتبر مسيرات العودة للفلسطينيين إرهاب.. وأقسم بالله هاتندموا قريبًا في إعلامكم».
«معندناش عدالة»
يقضي «محمد عادل» مدّة مراقبة ثلاث سنوات، جزءًا من العقوبة في قضية تظاهر واجه فيها اتهامًا بـ«مخالفة قانون التظاهر والتعدي على قوات الشرطة». وأصدرت محكمة جنح عابدين حكمًا في ديسمبر 2013 بالسجن ثلاث سنوات والمراقبة مدّة مماثلة والغرامة 50 ألف جنيه. وهي القضية نفسها التي أدين فيها أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 أبريل، والناشط السياسي أحمد دومة، وعوقبا بالعقوبة نفسها.
وأنهى «محمد» مدة السجن في يناير 2017؛ ليبدأ في قضاء المراقبة، التي تلزمه بالمبيت يوميًا في قسم الشرطة لمدة 12 ساعة، تبدأ من 6 مساءً. بقسم شرطة أجا التابع له محل إقامته.
ومن جانبه، علّق الحقوقي «جمال عيد» على الواقعة، عبر صفحته في «تويتر»، مدوّنًا: «عملنا بلاغ بسرقة ممتلكات وائل عباس وشادي أبو زيد اثناء تفتيش منزلهما، لم يحقق فيه. عملنا بلاغ بالاعتداء على محمد أكسجين ومنع الزيارة رغم تصريح النيابة، لم يحقق فيه. مواطن عمل بلاغ حسبه سياسية ضد محمد عادل اتقبض عليه وخد 15 يوما. معندناش عدالة، بس ايه رأيك في النظام؟».
– عملنا بلاغ بسرقة ممتلكات وائل عباس وشادي ابو زيد اثناء تفتيش منزلهما، لم يحقق فيه
– عملنا بلاغ بالاعتداء على محمد اكسجين ومنع الزيارة رغم تصريح النيابة، لم يحقق فيه
= مواطن عمل بلاغ حسبه سياسية ضد محمد عادل ، اتقبض عليه وخد15يوم.
معندناش عدالة، بس ايه رأيك في النظام؟— Gamal Eid (@gamaleid) June 19, 2018