قالت «إريكا جيفارا روساس»، مديرة شؤون الأميركتين في منظمة العفو الدولية، إنّ «سياسة الفصل القسري لأطفال المهاجرين عن ذويهم التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب ينطبق عليها تعريف التعذيب في إطار القانونين الأميركي والدولي؛ فهذه سياسة قاسية بشكل مذهل»؛ فهي تقوم على «نزع الأطفال الخائفين من أذرع والديهم، واقتيادهم إلى مراكز الاحتجاز المزدحمة، وهي عبارة عن أقفاص فعلية».
وأضافت أنّ الإجراءات الجديدة تشكّل انتهاكًا صارخًا لحقوق هؤلاء الآباء والأطفال، وانتهاكًا لالتزامات أميركا بموجب قانون اللجوء.
كما أدانت المنظمة سياسة الفصل القسري للأطفال، مؤكدة أنّها «ستترك وصمة عار لا تُمحى»؛ داعية الإدارة الأميركية إلى «إنهاء هذه الممارسة فورًا، ولمّ شمل الأطفال بذويهم مجددًا في أسرع وقت ممكن».
طرق فعالة
ومن جانبها، شدّدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم على ضرورة أن تعطي أميركا الأولوية لوحدة الأسرة ومصلحة الأطفال عند تطبيقها السياسات الجديدة لإدارة الحدود مع المكسيك.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين «فيليبو جراندي» إنّ «هناك طرقًا فعالة لضمان السيطرة على الحدود دون تعريض الأسر لصدمات نفسية نتيجة فصل الأطفال عن آبائهم»؛ و«المفوضية تقف على أهبة الاستعداد لدعم أميركا في تنفيذ البدائل الإنسانية والآمنة».
وذكرت وزارتا العدل والأمن الداخلي الأميركتان، في مؤتمر عبر الهاتف، أنّ 1995 قاصرًا فصلوا منذ 19 أبريل و31 مايو عن 1940 بالغًا اعتقلتهم شرطة الحدود؛ وينتظرون عرضهم على السلطات. وتنصّ الإجراءات الجديدة على محاكمة داخلي أميركا بشكل غير شرعي «جنائيًا»، الذي يعتبر تغييرًا للسياسة المتبعة منذ سنوات طويلة وتقضي باتهام أغلب هؤلاء الذين يهاجرون لأول مرة بارتكاب «جنحة».