كشفت شركة الخمور «بدوايزر»، الراعية لجائزة أفضل لاعب في مباريات كأس العالم، أنها قامت بالرد على رفض الحارس محمد الشناوي، حارس مرمى منتخب مصر الأول لكرة القدم، جائزة أفضل لاعب في مباراة مصر وأوروجواي.

وأصدرت الشركة بيانا رسميا، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، تؤكد فيه أنها «تحترم جميع المعتقدات الدينية للاعبين»، وأنها اتفقت مع الاتحاد الدولي على وضع إجراءات خاصة على اللاعبين الذين لا يرغبون في الظهور مع الجائزة بسبب معتقداتهم الدينية.

وذكر البيان أن «جميع اللاعبين يحصلون على تقديرنا الشخصي حتى اللاعبين الذين يحصلون على جائزة أفضل لاعب في المباراة ويرفضون استلامها.. وكل التقدير لهم كما الحال لحارس منتخب مصر محمد الشناوي، تهانينا له على أدائه».

وكان محمد الشناوي، قد توج بجائزة أفضل لاعب في مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الأروجواياني، لكنه رفض استلام الجائزة فور علمه أنها تتبع لإحدى شركات الخمور.

وشهد ذلك الرفض جدلا واسعا، خاصة بعد تعليق الكاتب خالد منتصر ومهاجمته «الشناوي» في منشورات عدة على صفحته الشخصية على «فيسبوك» و«تويتر».

وتبرأت أسرة «منتصر» مما يكتبه، وقال شقيقه: «تعلن أسرة المرحوم الأستاذ السيد سعد منتصر أنها بريئة من كتابات وأفكار من يدعى الكاتب والمفكر خالد منتصر وأن كل ما يكتبه هو خاص به وحده وأننا غير راضين تماما عن هذه الأفكار والكتابات التي تشكك في ثوابت ديننا الحنيف لذا أدعو كل من تسول له نفسه سب أو شتم عائلته بصفة عامة ووالديه بصفة خاصة أن يتقي الله فينا وأن يخصه بالذكر ولا يعمم، فوالداه في ذمة الله».

وتقدم أيمن محفوظ المحامي، ببلاغ للنائب العام ضد خالد منتصر؛ بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وإضعاف الروح المعنوية للمصريين، خاصة أن مصر ستلعب مباراتها الثانية في كأس العالم اليوم.

قال محفوظ، في بلاغه، إن مقدم البرامج في قناة دريم والكاتب والمفكر خالد منتصر صرح على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، وفيسبوك، وببرنامجه، بعد ما رفض حارس مرمى منتخب مصر في كاس العالم استلام جائزة رجل المباراة لأنها عبارة عن زجاجة خمر وتهكم خالد منتصر عن رفض الشناوي خمر الدنيا، وذلك رغم انتظاره أنهار خمر الآخرة.

وأضاف محفوظ أن «الشناوي قد يطلب جلد شارب الخمر ويضر بالسياحة، كما سخر من العلاجات النبوية وأسهب أن رفض الخمر لا يخرج إلا من الدواعش، ويكون بهذا خالد منتصر قد أنكر ما هو ثابت من الدين والمؤكد حرمته كما طعن وسخر من كل من يتمسك بدينه ويمتنع عن المحرمات».

وتابع البلاغ: أن «هذا يأتي من التحالف الشيطاني لهدم وتشويه الإسلام ووصف الإسلام بأنه دين غير صالح للتماشي مع الحضارة، رغم أن الفيفا احترم تصرف الشناوي وأثنى عليه بعدم تسليم الجائزة للاعب المسلم فيكون الغرب احترم الدين الإسلامي الذي يسخر منه من ينتمي له ويكون بذلك المشكو في حقه قد ارتكب جريمة ازدراء الدين المعاقب عليها بنصوص المواد 98 و171 و161 من قانون العقوبات وطالبت بإحالة الشكوى للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للاتخاذ اللازم نحو المشكو في حقه بفرض العقوبات الملائمة».