كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، في تقرير لها، صباح اليوم، عن الضغوط التي يتعرض لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للموافقة على خطة السلام المعروفة إعلاميا بـ«صفقة القرن»، بحسب الدستور.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية، وصفتها بالرفيعة دون ذكر اسم أي منها، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتعرض في الأونة الأخيرة إلى ضغط هائل عشية وصول كل من مستشار الرئيس الأميركي جارد كوشنير والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون جرينبلات، إلى المنطقة.
وأضاف التقرير أن الضغوط التي يتعرض لها أبومازن تأتي كذلك من عدد من الدول العربية، التي تحثه على التراجع عن موقفه حيال الولايات المتحدة، والموافقة على دراسة الخطة الأميركية للتسوية في الشرق الأوسط التي باتت تعرف إعلاميا بتسمية «صفقة القرن».
وطالبت هذه الجهات الرئيس الفلسطيني بموقف أكثر ليونة، تجاه الإدارة الأميركية، واستقبال كل من كوشنير وجرينبلات أثناء جولتهما الوشيكة في عدد من الدول العربية.
صفقة القرن، أو الاتفاق النهائي، هو مقترح وضعه الرئيس الأميركي دونالد ترامپ لإنهاء الصراع «الإسرائيلي» الفلسطيني، تهدف الصفقة بشكل رئيسي إلى توطين الفلسطينيين في وطن بديل، خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء حق اللجوء للاجئين الفلسطيين في خارج فلسطين.
حيث نجحت «إسرائيل»، بجهود سرية خاصة، في إقناع الولايات المتحدة بالضغط على مصر والأردن للاشتراك في حل إقليمى للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، يقوم على استمرار سيطرة «إسرائيل» على مساحات ضخمة من الضفة الغربية، مقابل تعويض الفلسطينيين بمساحات ضخمة من شبه جزيرة سيناء لإنشاء دولة فلسطينية مستقرة وقادرة على النمو والمنافسة.
وكانت عملية الانسحاب الأحادي من غزة عام 2005 هي الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، وبمجيء الرئيس أوباما آن الأوان لتنفيذ الخطوة التالية في المشروع، غير أن مسؤولا رفيعا ومؤثرا في الإدارة الأميركية سبق أن اطلع على مشروع التسوية الإسرائيلي، قال للمسؤولين في تل أبيب: «انتظروا عندما يأتي وريث مبارك».
ذكر موقع «ميديل إيست آي» البريطاني، نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي ومسؤولين فلسطينيين، أن فريقا أميركيا بصدد وضع اللمسات الأخيرة على «الاتفاق النهائي» الذي وضعه الرئيس دونالد ترامب للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والذي يعرف بـ«صفقة القرن».
وبحسب الموقع البريطاني، أوضح الدبلوماسي -الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بمناقشة الموضوع مع وسائل الإعلام- أن الاتفاق سيتضمن ما يلي:
1 – إقامة دولة فلسطينية تشمل حدودها قطاع غزة والمناطق (أ، وب) وأجزاء من المنطقة (ج) في الضفة الغربية.
2- توفر الدول المانحة 10 مليارات دولار لإقامة الدولة وبنيتها التحتية بما في ذلك مطار وميناء بحري في غزة والإسكان والزراعة والمناطق الصناعية والمدن الجديدة.
3- وضع القدس وقضية عودة اللاجئين سيؤجلان لمفاوضات لاحقة.
4- مفاوضات حول محادثات سلام إقليمية بين إسرائيل والدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية.
وقال الدبلوماسي، للموقع البريطاني، إن جاريد كوشنر، المستشار الخاص لترامب ورئيس فريقه لعملية السلام، زار السعودية أخيرا، وأطلع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على الخطة.