على الرغم من منح هيئة قناة السويس، تخفيضات بنسب متفاوتة تصل إلى 75% لجذب المزيد من السفن، قالت اليوم الأحد، أن إيرادات القناة للسنة المالية الحالية 2017-2018 ، ارتفعت بمقدار 583 مليون جنيه فقط عن السنة المالية السابقة حيث بلغت 5.585 مليارات دولار بعدما كانت 5.008 مليارات دولار.
وتبدأ السنة المالية بمصر في أول يوليو وتنتهي في 30 يونيو، ولم توضح هيئة القناة لماذا أصدرت الأرقام قبل نهاية السنة المالية.
وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، في تصريحات صحفية، إن عائدات القناة بلغت مليارين و334 مليون دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى، من يناير حتى مايو من العام الجاري، وأشار إلى أن عائدات القناة، خلال الفترة نفسها المقابلة من 2017، بلغت مليارين و63 مليون دولار.
وشملت تخفيضات هيئة قناة السويس ناقلات البترول الخام، المحملة أو الفارغة، القادمة من موانئ الخليج الأمريكي ومنطقة الكاريبي وأميركا اللاتينية والمتجهة إلى آسيا، بنسب تراوحت بين 45% إلى 75 %، وأعلنت استمرار التخفيضات حتى نهاية عام 2018.
وفي أغسطس 2014، أطلق عبد الفتاح السيسي، مشروعًا لتنمية محور قناة السويس يتضمن شق قناة جديدة موازية. وأكد حينها أن هذا المشروع سيؤدي إلى ارتفاع إيرادات القناة سنويا، وصولا إلى تحقيق 13.7 مليار دولار كل عام ابتداءً من 2023.
وفي أغسطس 2015، تم افتتاح تفريعة قناة السويس، وسط أحاديث تتناول حجم الإيرادات المتوقعة، لكن الإيرادات لم تكن وفق التوقعات المرجوة، إذ تشير البيانات الرسمية إلى أنها جمعت في العام الماضي نحو 5.2 مليارات دولار بارتفاع نسبته 5.4% مقارنة بإيرادات عام 2016.
وتختصر قناة السويس، التي يبلغ طولها 192 كيلومترا (120 ميلًا)، زمن الرحلة بين آسيا وأوروبا بنحو 15 يومًا في المتوسط، وتنقل نحو 8% من حجم التجارة الدولية، وهي المصدر الرئيس للحكومة للحصول على العملة الصعبة.