وافق رئيس الوزراء الإسباني «بيدرو سانشيز» اليوم الاثنين على رسو سفينة تسمى «أكواريوس» في ميناء ببلده، تقلّ أكثر من 600 طالب لجوء لدواعٍ إنسانية؛ بعد أن رفضت السلطات الإيطالية والمالطية دعوة الاتحاد الأوروبي إلى استقبال السفينة وتلبية احتياجاتهم.
تضم السفينة 123 قاصرا دون مرافق، و11 طفلا آخرين، وسبع نساء حوامل، منذ أمس الأحد في المياه الدولية بين إيطاليا ومالطا التي رفضت أيضا استقبالها، وأظهرت صور أصدرتها مؤسسة «إس أو إس مديتراني» مئات الأفارقة على متن السفينة منهم فتاة صغيرة ملفوفة في غطاء بين ذراعي أحد عمال الإنقاذ.
وذكر بيان رسمي لرئيس الوزراء أنه «من واجب إسبانيا منع حدوث أزمة إنسانية، وتوفير ملاذ آمن لهؤلاء الأشخاص والامتثال لالتزاماتها النابعة من القانون الدولي، وفي إطار ذلك سيتم السماح للسفينة الوصول إلى ميناء فالنسيا».
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية مارجريت شيناس إنّ «الأمر يتعلق بحياة هؤلاء الناس، ويجب أن تكون أولوية السلطات الإيطالية والمالطية ضمان حصول طالبي اللجوء على الرعاية التي يحتاجونها».
وشددت على ضرورة إخراج طالبي اللجوء إلى اليابسة بشكل آمن من على ظهر السفينة في أسرع وقت ممكن.
وذكر فنسان كوشوتيل، الذي يترأس أنشطة البحر المتوسط لصالح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه «يبنغي ألّا يشكك الخلاف الدائر بشأن سفينة الإنقاذ أكواريوس، التي تقل 629 مهاجرًا، في المبدأ الدولي لأنشطة الإنقاذ البحرية».