انتقدت الناشطة المصرية الأميركية آية حجازي، اليوم الأربعاء، حملة الاعتقالات الأخيرة التي تقودها السلطات المصرية بحق النشطاء السياسين، في الوقت التي تسوق فيه أذرع السيسي الإعلامية لإصدار عفو عن بعض المعتقلين.
وقالت حجازي في مقال نشرته بصحيفة «واشنطن بوست» إن عبد الفتاح السيسي يصدر عفوا عن سجناء بيد، ويبدأ موجة اعتقالات جديدة باليد الأخرى، متسائلة: بعد حملة القمع الأخيرة في مصر، هل سيواجه العالم أخيرا وحشية الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت في وقت سابق من اليوم، الإفراج عن 712 سجينًا جنائيًا بإجمالي 920 سجينًا تقرر العفو عنهم بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء، والذي حل في 15 إبريل الماضي، بموجب قرار جمهوري رقم (130/ 218) بالعفو عن باقي مدة العقوبة بالنسبة إلى بعض المحكوم عليهم.
وهاجمت الناشطة، التي أمضت ثلاث سنوات في السجون المصرية قبل الحكم ببراءتها وإطلاق سراحها في أبريل العام الماضي، صمت المجتمع الدولي حيال الاعتقالات الأخيرة بحق النشطاء، مشيرة إلى أن بعض المراقبين توقع بسذاجة انفتاحا سياسيا وتحسينات في وضع حقوق الإنسان عندما فاز السيسي بفترة ثانية.
وأنهت مقالها بقولها إن رفض إدانة الديكتاتورية العسكرية وأفعالها له تداعيات مخيفة على مصر، مضيفة أن الدبلوماسية نجحت في إطلاق سراح بعض الناشطين سابقا، لكن حملة القمع ازدادت مع ذلك، «وأتمنى أن نتمكن من معالجة السبب الجذري للمشكلة وهو الحكم العسكري».
وبتهمة مجهزة وهي «نشر أخبار كاذبة من شأنها التأثير على الأمن القومي للدولة المصرية، والانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور»، شنت قوات الأمن على مدى الأيام الماضية حملة مستعرة ضد النشطاء السياسيين والمدونين شملت عضو حركة شباب «6 إبريل» شريف الروبي، والناشط السياسي والعمالي وعضو حركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين والمدون الصحفي محمد إبراهيم محمد رضوان، الشهير بـ«محمد أكسجين»، وعضو ائتلاف شباب الثورة سابقًا، شادي الغزالي، والناشط والمدون وائل عباس والمدون الساخر شادي أبو زيد ومسؤول الشباب السابق في حملة عبد الفتاح السيسي الانتخابية، حازم عبد العظيم.