قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، في حواره مع قناة «روسيا اليوم»، إنّ أميركا عليها أخذ عِبرة من العراق وترحل عن سوريا، موضحًا: «أتوا إلى العراق دون أساس قانوني، وانظر ما حل بهم. عليهم أن يتعلموا الدرس. العراق ليس استثناء، وسوريا ليست استثناء؛ الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة».
وأضاف: «هذا هو الخيار الأول؛ إذا لم يحدث سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم؛ على الأميركيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما».
وفي أبريل الماضي، ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه يرغب في سحب قوات بلده من سوريا، وبعدها هاجم برفقة بريطانيا وفرنسا ضربات صاروخية «استهدفت برنامج الأسلحة الكيماوية السوري»؛ لكنّ وزير الدفاع الأميركي «جيم ماتيس» قال في شهر أبريل الماضي إنّ بلده وحلفاءها لن يرغبا في سحب قواتهما من سوريا قبل أن يظفر الدبلوماسيون بالسلام.
بلا تأثير نفسي!
وبشأن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب له بـ«الأسد الحيوان» عقب هجوم بغاز الكلور السام على مدينة تحت سيطرة المعارضة قرب دمشق في أبريل وقتل العشرات؛ قائل بشار: «هذه ليست لغتي؛ ولذلك لا أستطيع استعمال لغة مماثلة. هذه لغته وهي تمثله. لدينا قول معروف، وهو أنّ الكلام صفة المتكلم، وهو بهذا الحديث يتحدث عن نفسه».
وأضاف: «في كل الأحوال هذا الكلام لم يُحدث أي تأثير في نفسي. الشيء الوحيد الذي يؤثر فيك هو حديث الأشخاص الذين تثق بهم. الأشخاص المتوازنون، العقلاء، اللبقون، الأخلاقيون».
دور إيران
وتحدّث بشار عن الوجود العسكري الإيراني في سوريا قائلًا إنّه يقتصر على ضباط يساعدون الجيش السوري، وأضاف أنّ الهجوم الذي نفذته «إسرائيل» يوم 10 مايو أدّى إلى «استشهاد وجرح عشرات الشهداء والجرحى السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد».