بدأت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بإطلاق حملتها الترويجية لمصر في دول مجلس التعاون الخليجي، خلال شهر رمضان؛ حيث أكدت وزيرة السياحة، رانيا المشاط، على أهمية السوق العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، والذي يمثل أحد أهم الأسواق المصدرة للسياحة؛ حيث إن السياحة العربية تمثل 30% من السياحة الوافدة لمصر.
وقال الخبير بقطاع السياحة، عادل عبدالرازق، لـ«رصد»، إنه على الرغم من فشل الحملات الترويجية للسياحة في مصر سواء بالدول العربية أو الأجنبية، إلا أن الحكومة تصر على صرف الأموال دون جدوى، مؤكدا على أن الحملات والبعثات الترويجية بالخارج والتي يتم اختيارها عن طريق الوزارة وهيئة السياحة، غير مؤهلة وغير جاذبة للأماكن السياحية العديدة في الدولة.
وأشار عبدالرازق، إلى أن وزارة السياحة والهيئة لم تستطعا عودة جذب السياح مرة أخرى، وتعتمدان على الإعلان عن معدلات الوفود (الفقيرة) والتي تجذبهم العروض الأقل سعرا.
وأشار إلى أن استمرار عدم الاستقرار في مصر أحد أهم الأسباب لإحجام السياح، مؤكدا على أن الدول الكبرى لم تلغي تحذيرات السفر لمصر حتى الآن.
تراجع
وقال عبدالفتاح السيسي، إن مصر فقدت ما بين 80 و90 مليار دولار خلال السنوات السبع الماضية في إشارة إلى تراجع السياحة المصرية خلال أحد المؤتمرات.
وذكر تقرير مجلس السياحة والسفر العالمي، أن النشاط السياحي في مصر كان الأكثر تدهورا بين الوجهات السياحية الرئيسية في العالم خلال عام 2016.
وحسب التقرير، تراجعت السياحة في مصر منذ عام 2010 بنسبة تصل إلى 80 بالمئة نتيجة عدم الاستقرار السياسي والعمليات الإرهابية.
وفي عام 2016، تراجعت عائدات السياحة بما يزيد على 45 بالمئة لتصل إلى أقل من 30 مليار جنيه مصري (1.6 مليار دولار)، وذلك مقابل ما يزيد على 140 مليار جنيه في 2010.
وتراجع عدد السائحين في تلك الفترة من 14 مليون سائح سنويا إلى نحو 5 ملايين فقط، كما تراجع نصيب السياحة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.2 بالمئة، مقابل 9 بالمئة في 2007.
حملة جديدة
وتركز حملة الترويج بدول الخليج على عرض الفيلم القصير (هي دي مصر) الحائز على العديد من الجوائز العالمية؛ حيث يتم عرضه بكثافة على 4 قنوات تلفزيونية عبر منطقة الخليج في أوقات الذروة الإعلانية قبل وأثناء وبعد البرامج والمسلسلات الرمضانية ذات المشاهدة العالي على قنوات إم بي سي 1، وروتانا خليجية، وسما دبي، وتلفزيون دبي.
وأشار إلى أن الحملة الترويجية تشتمل أيضا وضع لوحات إعلانية خارجية ضخمة في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
بالإضافة إلى حملة إلكترونية تستهدف الجمهور عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين والأردن.