قالت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة، إن السعودية ألقت القبض على محمد البجادي، المدافع البارز عن حقوق الإنسان؛ في إطار حملة تستهدف في معظمها المدافعين عن حقوق المرأة بالمملكة.
والبجادي عضو مؤسس في جمعية الحقوق المدنية والسياسية المحظورة التي اتهمت قوات الأمن بارتكاب انتهاكات. واعتقل من قبل وقضى سنوات عدة في السجن.
وقالت سماح حديد، مديرة الحملات للشرق الأوسط بمنظمة العفو الدولية، إن الاعتقال الجديد تطور مثير للقلق ضمن حملة مستمرة على المدافعين عن حقوق الإنسان بالسعودية، ودعت السلطات للإفراج عن جميع النشطاء الحقوقيين فورا.
وأمس، أفرجت السلطات الأمنية في المملكة العربية السعودية عن الناشطة السبعينية عائشة المانع بعد اعتقالها الأسبوع الماضي ضمن مجموعة من نشطاء وناشطات حقوق الإنسان والمرأة بالسعودية.
وأعلنت السلطات السعودية، في 19 مايو، القبض على 7 أشخاص؛ اتهمتهم بالتواصل المشبوه مع جهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون بمواقع حكومية حساسة، وتقديم الدعم المالي للعناصر المعادية في الخارج بهدف «النيل من أمن المملكة واستقراره».
وسبق ونددت المنظمة بحملة التشويه التي رافقت اعتقال الناشطين من قبل السلطات السعودية ووسائل الإعلام التابعة للحكومة؛ بهدف تشويه سمعة الناشطين الذين وصفتهم المملكة بـ«الخونة».
وكانت وسائل إعلام تدعمها الدولة، وصفت المحتجزين بالخونة «وعملاء السفارات»، ما أثار حفيظة دبلوماسيين في السعودية التي تسعى لجذب استثمارات غربية كبيرة للمساعدة في خفض اعتماد اقتصادها على النفط.
وقال نشطاء ودبلوماسيون، إن موجة الاعتقالات ربما يكون الهدف منها استرضاء عناصر محافظة معارضة للإصلاحات الاجتماعية التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مثل فتح دور للعرض السينمائي وإقامة حفلات موسيقية عامة وتخفيف قواعد الفصل بين الجنسين. وأضافوا أنها قد تكون أيضا رسالة إلى النشطاء لعدم الدفع بمطالب لا تنسجم مع برنامج الحكومة.