أعلن رياض بدران رئيس المفوضية العليا للانتخابات في العراق إن مسلحين قاموا بحصار عدة مراكز تصويت في مدينة كركوك بشمال البلاد اليوم الأربعاء بعد أربعة أيام من إجراء الانتخابات العامة.
وذكر بدران أن المسلحين، الذين لم يحدد هويتهم، يمارسون ضغوطا على المفوضية لتغيير نتائج الانتخابات، مضيفًا أن بعض المفوضين كانوا بحكم الرهائن، مطالبًا السلطات بحمايتهم، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وكشفت المفوضية عن تعرض أحد أعضائها لتهديد بالقتل من جهة سياسية في البلاد، مؤكدًا أن هذه الجهة متضررة من نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
أوضحت المفوضية في بيانها أن «عضو مجلس المفوضين سعيد الكاكائي، تعرض للتهديد بالقتل مع أفراد عائلته من إحدى الجهات السياسية المتضررة من نتائج الانتخابات»، مشيرًا إلى أن تلك الجهة هددته بالقتل إن «لم يقدم استقالته أو يظهر في وسائل الإعلام للإدلاء برأيه».
وعلى صعيد آخر فقد أشار موقع “السومرية نيوز” نقلًا عن مصدر مسؤول في المفوضية العليا للانتخابات، إلى حدوث عمليات تزوير جرت في عدد من المحافظات، واصفًا الانتخابات بأنها باطلة.
وذكر العضو في مجلس المفوضين أن «أحد أعضاء مجلس المفوضين بالمفوضية العليا للانتخابات كشف حقائق دامغة عن تزوير الانتخابات والخروقات التي طالتها في عدد من المحافظات».
وتابع المصدر أن «المفوضية فقدت السيطرة بعد تفجر الخلافات داخلها بسبب كشف هذا المفوض لعمليات التزوير وسط تهديدات متبادلة»، مضيفًا أن عضو المفوضية الذي فضل عدم الكشف عن اسمه سيظهر على شاشات الفضائيات في وقت لاحق ليعلن بطلان الانتخابات.
والجدير بالذكر أن نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت السبت الماضي، بنسبة مشاركة بلغت 44.52%، كشفت تقدم تحالف سائرون المدعوم من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وجاء بعده تحالف الفتح الذي يضم قوى سياسية من الحشد الشعبي، ثم تحالف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي.