أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الأربعاء، إن ذخائر من الكلور المحظور تم إسقاطه على الأرجح في الهجوم على أحياء سورية في فبراير، وذلك بعد أن أكدت فحوص معملية وجود المادة الكيماوية السامة.
وذكر التقرير الذي أصدرته المنظمة أن شهودا قالوا لمحققي المنظمة إن الذخائر أسقطت في براميل متفجرة من طائرة هليكوبتر، مشيرة إلى أنه من المعروف أن القوات الحكومية السورية هي فقط التي تستخدم طائرات الهليكوبتر، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأوضح تقرير المنظمة في بيانها أن بعثة تقصي الحقائق توصلت إلى أن «الكلور انبعث من أسطوانات بطريقة ميكانيكية عند الاصطدام في حي التليل في سراقب».
The #OPCW Fact-Finding Mission #FFM confirms that chlorine was likely used as a chemical weapon on 4 February 2018 in #Saraqib, Idlib Governorate, #Syria. Learn more and read the report: https://t.co/Nxcqg6bJfL pic.twitter.com/5wpnKkNJvL
— OPCW (@OPCW) May 16, 2018
وأشار التقرير إلى أن هذه «الاستنتاجات بنيت عددا من الأسس؛ منها وجود أسطوانتين تم التوصل في وقت سابق إلى أنهما تحتويان على الكلور، وإفادات شهود العيان، وعينيات بيئية كشفت وجود الكلور في البيئة المحلية بنسب مرتفعة، فضلا عن عدد من المرضى في مرافق طبية بعيد الحادث، والذين ظهرت عليهم أعراض متسقة مع التعرض للكلور ومواد كيميائية سامة أخرى».
وقال هاميش دي بريتون جوردون، وهو خبير في الأسلحة البيولوجية والكيماوية يعمل في سوريا، إن فحص عينات أخذت من التربة والأسطوانات ومواقع الارتطام أثبت احتواءها على كيماويات أخرى تحمل «علامات النظام السوري».
وأوضح جوردون أن نتائج فحص العينات أثبتت أيضا احتواءها على سلائف لازمة لتصنيع غاز الأعصاب السارين، مضيفًا: «هذه الكيماويات رصدت في هجمات سابقة بغاز السارين في خان شيخون وفي الغوطة الشرقية ودون شك في دوما».
وتحقق المنظمة كذلك في هجوم يشتبه أنه كان بالأسلحة الكيماوية يوم 7 أبريل الماضي في دوما قرب دمشق.
وكانت وكالة رويترز نشرت في يناير تقريرا أفاد بأن الفحوص أظهرت علامات على كيماويات من مخزونات حكومة النظام السوري في العينات المأخوذة من ثلاثة مواقع لهجمات في الفترة بين 2013 و2017.
حيث ربطت الفحوص المعملية هجوم الغوطة وهجومين آخرين أحدهما في بلدة خان شيخون في إدلب يوم 4 أبريل 2017 والآخر في خان العسل في حلب في مارس 2013 بالمخزون الذي تسلمته المنظمة لتدميره في عام 2014.
والجدير بالذكر أن حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد قد نفت استخدام الأسلحة الكيماوية، متهمين المعارضة بشن هجمات كي تنسبها للقوات الحكومية.