قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت قمته المقررة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون ستمضي قدما، مشددا على أنه سيواصل الإصرار على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وأضاف ترامب للصحفيين، خلال استقباله رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف، في البيت الأبيض ردا على سؤال عما إذا كانت القمة لا تزال قائمة: «سنرى… لم يجر إبلاغنا بأي قرار على الإطلاق… لم نر أو نسمع أي شيء».
وكانت كوريا الشمالية أنها قد كشفت أنها قد تنسحب من القمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذا أصرت الولايات المتحدة على تخلي بيونج يانج عن أسلحتها النووية.
ووجّه نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي جوان، أصابع الاتهام إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، والولايات المتحدة بإصدار بيانات متهورة وإضمار النوايا السيئة لبلاده، حيث صرح إن كوريا الشمالية قد تحذو حذو ليبيا في نزع سلاحها النووي.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية بكوريا الشمالية في وقت سابق يوم الأربعاء، أن بيونج يانج، قامت بإلغاء محادثات رفيعة المستوى مع سول في أول مؤشر على مشكلات تواجه ما كان يُعتقد أنه تحسن في العلاقات، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وأوضح نائب وزير خارجية كوريا الشمالية، في بيان بثته وسائل الإعلام الحكومية، إنه إذا «حاصرتنا الولايات المتحدة، وطالبتنا من جانب واحد بنزع سلاحنا النووي، لن تكون لدينا أي رغبة في التفاوض»، مضيفًا: «لن نكون مهتمين بإجراء مثل هذا الحوار ولا يسعنا إلا إعادة النظر في عقد القمة بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة».
وكانت كوريا الشمالية قد هاجمت بولتون منذ أعوام سابقة عندما كان يعمل في إدارة بوش ووصفته بأنه من «حثالة الناس ومصاص دماء».
وقال كيم في تصريحاته: «ألقينا الضوء على خصال بولتون بالفعل في السابق ولا نخفي شعورنا بمقته».
ومن جانبها صرحت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تزال تأمل في عقد القمة المقررة مع زعيم كوريا الشمالية، إلا إن الرئيس دونالد ترامب مستعد كذلك لعملية تفاوض صعبة.
وذكرت ساندرز في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: «ما زلنا نأمل أن ينعقد الاجتماع وسنواصل المضي في هذا الطريق، لكننا في الوقت نفسه مستعدون لاحتمال أن تكون المفاوضات صعبة».
وقالت ساندرز: «الرئيس مستعد في حالة عقد الاجتماع، وإذا لم يعقد فسنواصل الحملة المستمرة لفرض أقصى الضغوط»، مضيفة أن التصريحات الصادرة عن كوريا الشمالية ليست غير معتادة في مثل هذه العمليات.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض: «الرئيس جاهز تماما ومستعد تماما لمواصلة هذه المحادثات حتى موعد عقد الاجتماع، إذا ما انعقد.. سيكون هناك وسيكون مستعدا».
والجدير بالذكر أن القمة المرتقبة بين كل من كيم وترامب من المقرر عقدها يوم 12 يونيو في سنغافورة.