طلب الرئيس الإيراني حسن روحاني من الاتحاد الأوروبي الوقوف في وجه التصرفات الأميركية «غير المشروعة وغير المنطقية»، وأضاف أنّه «يمكن لإيران البقاء في خطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق النووي فقط إذا حققت الاستفادة الكاملة من الاتفاق».
وتابع أنّ قراري أميركا بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ونقلها سفارتها في «إسرائيل» إلى القدس «سيثبت التاريخ أنّهما خطأ، وستُعزل عن العالم بسببهما».
فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنّ على الدول الأوروبية «تقديم ضمانات لإيران بالحصول على مزايا خطة العمل الشاملة المشتركة، وسيتعيّن علينا أن نرى ما إذا كان بوسع الأطراف المتبقية في الاتفاق تقديم هذه المزايا لنا». مضيفًا في تصريحاته قبل اجتماعه مع نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني ببروكسل: «بدأنا عملًا مكثفًا، ويجب الحفاظ على المزايا الاقتصادية لإيران ضمن خطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق الإيراني».
بينما هدّد محمد باقر نوبخت، المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية، بأنّه «إذا لم يُحافظ على مصالحنا فسننسحب من الاتفاق ونستأنف تخصيب اليورانيوم إلى 20% أو أيّ مستوى نرغب فيه».
ومن جانبها، قالت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل»، في كلمتها بمؤتمر اتحاد النقابات الألمانية بالعاصمة برلين، إنّ «الاتفاق النووي مع إيران فيه نقاط ضعف بكل تأكيد؛ لكن يتعيّن علينا التمسّك به».
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: «سنناقش إجراءات ربما نستطيع وضعها كأوروبيين لتشجيع الإيرانيين على البقاء في الاتفاق؛ ومن بين الأمور الرئيسة التي سنناقشها: بحث كل السبل التي يمكننا التوصل إليها لحماية الشركات البريطانية والأوروبية المشروعة التي تريد التعامل مع إيران».
ومن جانيها، فرضت أميركا اليوم الثلاثاء عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني وثلاثة أفراد آخرين؛ بموجب برامج تستهدف من يدعم الإرهاب العالمي. وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أنّها فرضت عقوبات على محافظ البنك المركزي الإيراني «ولي الله سيف» وبنك البلاد الإسلامي ومقره العراق، إضافة إلى آخرين.