استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الإسرائيلي في أنقرة، إيتان نائيه، اليوم الثلاثاء، وأبلغته بأنه يتعين عليه مغادرة البلاد. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التعقيب على النبأ.
ويأتي طرد السفير الإسرائيلي من أنقرة في أعقاب سحب تركيا سفيريها في تل أبيب وواشنطن في أعقاب المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة، أمس، وأسفرت عن استشهاد 61 وإصابة 2770 من المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى عند السياج المحيط بقطاع غزة، بحسب «عرب48».
وأعلنت تركيا الحداد 3 أيام على أرواح الشهداء الذين سقطوا في غزة أمس.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتهم إسرائيل بارتكاب مذبحة في القطاع أمس. ورد عليه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب: «أردوغان من أكبر الداعمين لحماس، ولذا لا شك أنه ملم جدا بالإرهاب وبارتكاب المذابح. أنصحه بألا يعطينا دروسا في الأخلاق».
ويذكر أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل شهدت أزمة عميقة في أعقاب اعتراض بحرية الاحتلال الإسرائيلي أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، في مايو 2010، وقتل 10 ناشطين أتراك على متنه، ما دفع تركيا إلى خفض مستوى العلاقة الدبلوماسية مع إسرائيل وسحب سفيرها من تل أبيب وطرد السفير الإسرائيلي في أنقرة.
وعادت وتحسنت العلاقات بين الجانبين في أعقاب تدخل الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، وبعد اعتذار نتنياهو لتركيا ودفع تعويضات لأسر قتلى أسطول الحرية.