تمر اليوم الذكرى الـ70 على نكبة الشعب الفلسطيني، ذكرى تهجير 700 ألف فلسطيني من أراضيهم وبيوتهم عام 1948، متزامنة مع تنفيذ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية إلى مدينة القدس.
ومنذ وصول «ترامب» للحكم وتخليه عما عرف بحل الدولتين، تواصل سيل الأنباء الغامضة عما عرف إعلاميا بـ«صفقة القرن» على ألسنة جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، مستشاري ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ومنذ 6 ديسمبر، نزل الفلسطينيون إلى الشوارع في القدس والضفة وغزة ومناطق أخرى، تعبيرا عن رفضهم صفقة القرن، وبحلول ذكرى يوم الأرض في 30 مارس، قرروا تجديد كفاحهم السلمي، وإصرارهم على تثبيت حق العودة.
إصرار فلسطيني
رغم مرور 7 عقود على تهجيرهم القسري من أراضيهم، يصر الفلسطينيون على حقهم بالعودة؛ حيث نظموا مسيرات في الضفة الغربية تمهيدًا لمسيرات كبرى كما بدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين بقطاع غزة للمشاركة في مليونية العودة.
وما زال بعض الفلسطينيين يحتفظون بشاحنات قديمة نقلت آباءهم وأجدادهم من قراهم ومدنهم عام 1948، على أمل العودة بها يوما إلى ديارهم؛ حيث نظموا مسيرات وسط مدينة رام الله في الضفة ورفعوا الرايات السوداء وخريطة فلسطين.
كما رفع المتظاهرون الملصق الرئيسي لإحياء ذكرى النكبة، وهو يتضمن رسما لسيدة عجوز تحتضن ابنها الشاب الذي يحمل طفلا يرفع مفتاح منزل، وكتبت عليه: «70 عاما على النكبة.. من جيل إلى جيل.. عن العودة والقدس ما في بديل».
النكبة
النكبة مصطلح فلسطيني يبحث في المأساة الإنسانية المتعلقة بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره خلال الحرب الإسرائيلية- العربية عام 1948، وتشير كلمة النكبة في اللغة العربية إلى الكارثة.
يبلغ عدد هؤلاء اللاجئين وذريتهم الآن ملايين عدة وهم يتوزعون اليوم بين الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلا عن وجود ربع مليون فلسطيني على الأقل مشرد داخل الأراضي المحتلة.
وفي 23 مارس 2011، وافق الكنيست الإسرائيلي بأغلبية 37 صوتا مقابل 25 صوتا، علی قانون ما سمي بـ«قانون النكبة» والذي ينص على أن أي مؤسسة أو جمعية تقوم بفعاليات لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية بدلا من يوم «الاستقلال الإسرائيلي» يتم سحب تمويلها أو تقليص ميزانيتها بعد موافقة النائب العام ووزير المالية.
ويمنع مشروع القانون إحياء ذكرى النكبة، وانّ كلّ فرد يخالف هذه المادة معرض للسجن لمدة سنة واحدة أو دفع غرامة قدرها 10.000 شيكل، ويرى الفلسطينيون أن مشروع القانون يفرض قيودا على حرية الفلسطينيين في الرأي والتعبير، كما يحاول لقمع الوعي الوطني والسرد التاريخي للبقية المتبقية من الشعب الفلسطيني في وطنه.
التطبيع لن يأتي بخير
ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر عددا من الوسوم دعمًا للفلسطينيين في ذكرى النكبة، كـ«#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية»، و«#مسيرة_العودة_الكبرى»، وجاءت التعليقات كالتالي:
في موت سريري يا حجة!!#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية #غزة_تقاوم pic.twitter.com/wvYceRkCOO
— إيمان عياد Eman Ayad (@RealEmanAyad) May 15, 2018
بالامس انعم عليه الله بالشهادة ..تماااما فى الذكرى العاشرة لبتر قدميه بصاروخ صهيوني.. اى نعيم ومقام ينتظر فادي ابو صلاح بإذن الله ..والذي نفسي بيده ربح الببع..الله غالب#القدس_عاصمة_فلسطين_الابدية pic.twitter.com/tPFP3kFMpn
— معتز مطر (@moatazmatar) May 15, 2018
هذه الطفلة الجميلة ذات الـ8 شهور اسمها ليلى، قتلها الجيش الصهيوني على حدود غزة أمس بقنابل الغاز، فنزعها من حضن أمها فجأة وأودعها تحت الأرض ينهال عليها التراب في مشهد مؤثر!
صبر الله أهلها وربط على قلوبهم..!#القدس_عاصمة_فلسطين_الأبديه pic.twitter.com/7ROCklKreX— جهاد حِلِّس (@jhelles) May 15, 2018
موقفك من القدس يحدد موقفي معك..!
البرادعي رغم خوفه ونذالته عمل تويتة..!
لن أتسامح مع أحد من دعاة وساسة ونخبة لم ينطقوا بكلمة عن قضية المسلمين الأولي..!
الإستهبال والطناش لن يمر …!— Haytham Abokhalil (@haythamabokhal1) May 15, 2018
مصر والأردن سبقت الدول العربية بالتطبيع مع اسرائيل بل وحماية حدودها من أي خطر. الآن ما هو حال مصر والاردن؟!
التطبيع مع هؤلاء المحتلّين لا يأتِ بخير، وكل من ساند هؤلاء اللصوص ضد أهل الأرض الحقيقيين فحكمه إلى زوال. الله يمهل لكنه لا يهمل. إفهموا الرسالة!#القدس_عاصمه_فلسطين_الابديه— تركي الشلهوب🤐 (@TurkiShalhoub) May 15, 2018
لبست الأبيض وابتسامتها المزيفة امام الاحتلال وعلى وجهها ظلال الدماء ودموع الأمهات … أما ابنة الارض #فلسطين فترفض الاستسلام وهي خير مثال على شعب سيظل يقاوم من جيل الى جيل كل محتلّ #القدس_عاصمة_فلسطين_الأبدية pic.twitter.com/VTQrzohZV1
— Remi Maalouf (@RemiMaalouf) May 15, 2018
إذا لم تكن غزاويا، ولم تستطع أن تدعم غزة ولو بالكلمة لوجودك في دولة بوليسية، بإمكانك أن تسكت.. ليس مطلوبا منك أن تحارب جبنك، فقط كن إنسانا و"اخرس" ولا تحاول تبرير جبنك بالإساءة للمناضلين على الخط الفاصل، تناول "طبختك" اليومية واخرس ونم بكل ما تملك من شخير!#مسيرة_العودة_الكبرى
— فراس أبو هلال (@FerasAbuHelal) May 14, 2018