تصاعدت وتيرة العنف من قوات الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين المشاركين في مسيرات العودة؛ ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 50، إضافة إلى أكثر من 1800 جريح في منطقة الجدار العازل بقطاع غزة. وأعرب منظمات ودول اليوم الاثنين عن قلقها إزاء العنف المتصاعد.
فقال الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»: «أنا قلق بشكل خاص بشأن الأخبار القادمة من غزة وتفيد بوقوع عدد كبير من القتلى». وقال مفوضُ الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان «الأمير زيد بن رعد الحسين» إنّ «عمليات القتل الصادمة للعشرات وإصابة المئات بالذخيرة الحية الإسرائيلية في غزة يجب أن تتوقف الآن… يجب احترام الحق في الحياة. ينبغي محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الشائنة لحقوق الإنسان. يتعين على المجتمع الدولي أن يضمن العدالة للضحايا».
انتهاك للقانون وإفراط في القوة
وأدانت منظمة العفو الدولية المجزرة الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، مطالبة بوقف الانتهاكات بشكل فوري، وذكرت في بيانها: «رصدنا انتهاكًا مكروهًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان في غزة؛ بسقوط وفيات مؤكدة ومصابين، بينهم أطفال وقاصرون»؛ و«يجب أن ينتهي هذا الرعب الآن، كثير من الإصابات كانت بالذخيرة الحية في الرأس والصدر».
واكتفت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية «فيدريكا موغريني» بالقول إنّ «على إسرائيل احترام حقّ التظاهر السلمي ومبدأ عدم الإفراط في استخدام القوة»؛ داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس؛ لتجنب وقوع مزيد من الضحايا، مؤكدة أن تصاعد العنف من شأنه أن يضعف منظور السلام ومناخ الأمن.
لا للقتل الوحشي
أعلنت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها رفضها القاطع لاستخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وعادلة؛ محذّرة من التبعات السلبية لمثل هذا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أعربت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية القطرية «لولوة الخاطر» عن «استنكارها وإدانتها بأشدّ العبارات، للمجزرة الوحشية والقتل الممنهج الذي ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين العزّل في قطاع غزة ومنهم أطفال ونساء أثناء احتجاجهم السلميّ والمشروع على قرار الولايات المتحدة الأمريكية أحادي الجانب والمخالف لجميع القرارات الأممية ذات الصِّلة، بنقل سفارتها إلى القدس الشريف».
وأضافت أنّ «دولة قطر تدعو كل القوى الدولية والإقليمية التي لها كلمة مسموعة لدى إسرائيل إلى التحرك الفوري لإيقاف آلة القتل الوحشي»، داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته.
عار على العالم
وقال المتحدّث باسم الرئاسة التركية «إبراهيم قالن» إنّ «كلّ شهيد تقتله إسرائيل في فلسطين المحتلة اليوم يعتبر جريمة ولطخة جديدة تضاف إلى جدار العار الإسرائيلي» و«من العار صمت العالم تجاه همجية هذه الإبادة الممنهجة».
Every Palestinian killed by Israel in the occupied territories today is another dark spot, another crime added to Israel’s wall of shame.
The so-called civilized world must be ashamed of its silence in the face of this systematic barbarism.#Nakba70— Ibrahim Kalin (@ikalin1) May 14, 2018