دعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز إلى إلغاء مشاركته في احتفالات بمناسبة الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.
وقالت «حماس» إنها «تدين بأشد العبارات إعلان ولي العهد البريطاني تشارلز مشاركته في الاحتفالات الإسرائيلية، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس «دولة الاحتلال الإسرائيلي».
واعتبرت «حماس» مشاركة ولي العهد البريطاني «تجاهلا لتهجير الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني وترحيلهم، والمجازر البشعة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في عام 1948 بحقه».
كما اعتبرتها، «دليل إثبات على التواطؤ البريطاني المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أصحاب الحق في هذه الأرض، وكذلك الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة جرائمه ومذابحه وانتهاكاته بحق شعبنا وأرضه ومقدساته»
وأشارت غلى أن تلك المجازر كان «للحكومة البريطانية الدور الأكبر في التشجيع على ارتكابها».
ودعت «حماس» ولي العهد البريطاني إلى إلغاء مشاركته هذه حتى لا يتسبب بمزيد من الألم والمعاناة للشعب الفلسطيني، وضرورة العمل على تعديل الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بريطانيا بإعلان بلفور الذي كان سببا رئيسا في النكبة».
وطالبت الحركة الشعب البريطاني «بالتصدي لهذه الزيارة، والضغط على الأمير تشارلز لإلغائها، وضرورة تسليط الضوء على نكبة شعبنا وعنف الاحتلال وإرهابه بحقه».
والاثنين الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها صحيفة «يديعوت أحرونوت”، أن الأمير تشارلز سوف يشارك في أمسية تقيمها السفارة الإسرائيلية في لندن يوم 24 مايو الجاري، بمناسبة ذكرى تأسيس إسرائيل.
وتعد مشاركة ولي العهد البريطاني في الاحتفال سابقة تاريخية، إذ تجنب أفراد العائلة البريطانية الحاكمة المشاركة في مثل هذه الاحتفالات التي كانت تقتصر على وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى في الدولة.
وفي 15 من الشهر الجاري تحتفل إسرائيل بذكرى تأسيسها الـ 70، وهو يوم «النكبة» بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسرا على أيدي العصابات الصهيونية عام 1948.