فاز رئيس وزراء ماليزيا السابق، مهاتير محمد، في الانتخابات البرلمانية التي أجريت اليوم الأربعاء، بحسب ما أظهرته النتائج الرسمية، لينُهي بذلك ستين عاما من حكم حزب الجبهة الوطنية.
ونقلت قناة «الجزيرة» عن مهاتير محمد إن قوله تحالف المعارضة الذي يقوده في الانتخابات حصل على 112 مقعدا في البرلمان من إجمالي 222 وهو ما يكفل له تشكيل الحكومة القادمة، مؤكدا أنه يستعد لتأدية اليمين الدستورية رئيسا لوزراء ماليزيا بعد فوز تحالفه.
ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من تحالف الجبهة الوطنية الحاكم، كما قالت مفوضية الانتخابات إنها لا يمكنها إصدار أي بيانات في ما يتعلق «بالنتائج الحقيقية» للانتخابات التي جرت اليوم إلى أن يتم التحقق من جميع النتائج.
ومن المتوقّع إعلان معظم النتائج قبل منتصف الليل، وقد يمتدّ الفرز للساعات الأولى من صباح الخميس؛ خاصة أنّ الانتخابات شهدت إقبالًا من الناخبين البالغ عددهم نحو 15 مليونًا.
وكانت نتائج أولية غير رسمية في وقت سابق اليوم قد أشارت إلى تقدم التحالف الحاكم في ثلاثين دائرة على تحالف الأمل المعارض الذي يرأسه مهاتير محمد، بينما أظهرت إحصاءات غير رسمية لوسائل الإعلام أرقاما مختلفة، ووضع أحدها المعارضة في الصدارة.
ويعد مهاتير أكبر تهديد لرئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق، الذي يواجه اتهامات بالفساد وتمرير مئات ملايين الدولارات عبر حساباته المصرفية بطرق غير شرعية، وشهدت ماليزيا نهضة اقتصادية كبيرة أثناء حكمه، التي بدأت عام 1981 وانتهت عام 2003 باستقالته طواعية. ثم عاد إلى السياسة منذ عامين معارضًا لنجيب.