دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي مواطنيه في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مساء الثلاثاء، إلى فتح الملاجئ بالتزامن مع نشر منظومات الدفاع الجوي على الحدود الشمالية، تحسبًا لهجمات إيرانية من سوريا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وفق ما نشرته وكالة «رويترز».
وجاءت التحركات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة بعد تحذيرات وجهها مسؤولون بالكيان الصهيوني إلى إيران والنظام السوري من مغبة مهاجمة «إسرائيل» ردًا على القرار الأميركي.
وأعلن اليوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني الذي يرى أنه سمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، والاقتراب من الحصول على القنبلة النووية.
وفي 2015، وقّعت إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) وألمانيا، اتفاقاً حول برنامجها النووي.
وينصّ الاتفاق على التزام طهران بالتخلّي لمدة لا تقلّ عن 10 سنوات عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي، وتقييده بشكل كبير؛ بهدف منعها من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات عنها.
ترحيب صهيوني
وتعليقا على القرار، قال رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة، إن «إسرائيل تدعم قرار الرئيس ترامب حول الاتفاق النووي مع إيران دعمًا كاملًا».
وقال جيش الاحتلال، في بيان وزعه على الصحفيين، مساء الثلاثاء: «في ضوء رصد سلسلة مؤشرات استثنائية في صفوف القوات الإيرانية في سوريا تقرر في الجيش تدقيق تعليمات الحماية في منطقة هضبة الجولان وتوجيه السلطات المحلية في الجولان إلى فتح الملاجئ»، مشددًا على أنه «يجب مواصلة الانصياع إلى تعليمات جيش الدفاع».
وأضاف: «في المقابل تم استكمال نشر قدرات دفاعية وهناك حالة من الجاهزية العالية في صفوف قوات جيش الدفاع لهجوم». وتابع جيش الاحتلال «إن الجيش جاهز ومستعد لسيناريوهات مختلفة ويحذر أن أي عملية ضد إسرائيل ستواجه ردًا قويًا».
تحذير أميركي
وفي السياق ذاته، حذرت السفارة الأميركية في تل أبيب، مساء اليوم الثلاثاء، رعاياها من التواجد في الجولان السوري المحتل أو السفر إلى المناطق القريبة منه، وقالت في إنه «على مواطني الولايات المتحدة التفكير بجدية وحذر قبل السفر إلى هضبة الجولان حتى إنهاء التوتر وعودة الهدوء للمنطقة، وعليهم متابعة كل جديد في موقع الجبهة الداخلية الإسرائيلية والحفاظ على يقظتهم ومتابعة الأخبار ووسائل الإعلام والانصياع لتعليمات الأمن».