بثت القناة السابعة الإسرائيلية، مقابلة مع مفتي تونس «عثمان بطيخ»، خلال استقباله حاخامات يهود، نهاية الأسبوع الماضي.
وقال المفتي «بطيخ»، خلال المقابلة، إن «الشعب التونسي يعيش في تضامن وتصالح مع اليهود»، وإن «تونس بلد يحترم جميع الأديان».
ورحب مفتي تونس بـ«الضيوف الكرام، الأخوة من رجال الدين اليهود، وعلى رأسهم كبير الأحبار في أوروبا، وكل من كان معهم، في بلدهم تونس»، على حد وصفه.
وأضاف المفتي بطيخ، في الفيديو، أن تونس هي أرض السلام والمحبة والتعاون والتعايش السلمي بين كل الأديان والطوائف والمذاهب سواء ديانات سماوية أو غيرها.
وتابع المفتي حديثه، قائلا: «الإنسان يجمع بيننا جميعا والله كرّم الإنسان ومن الواجب علينا أن نكرم بعضنا بعضا بغض النظر عن معتقداتنا».
كما رحّب المفتي التونسي بالوفد مجددا في نهاية مقابلته مع القناة، متمنيا «إقامة طيبة في تونس حتى تحقق أهدافها من أجل لمّ الإنسانية جمعاء على كلمة واحدة هي التعاون والتحاور والتعارف على بعضنا البعض».
وكان وفد مكون من حاخامات إسرائيليين وأوروبيين ورؤساء منظمات يهودية، قد وصلوا إلى تونس، منذ أيام؛ بناءً على دعوة من الحكومة التونسية، بغرض دعم الجماعات اليهودية في البلاد؛ حيث تم استقبالهم رسميا من وزارة السياحة، وتجولوا في عدد من المناطق التونسية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وزار الوفد عددا من الأماكن اليهودية، كالحي اليهودي في جزيرة جربة، وحي حيدار المحلي لتعليم ودراسة التوراة، وأقاموا صلوات في أحد الكنس الكبيرة بالعاصمة التونسية.
ومساء السبت الماضي، اختتم الوفد اليهودي زياراته بلقاء مفتي تونس «عثمان بطيخ»، والذي أكد لهم على الحرية الدينية في تونس، والتضامن الذي يبديه المسلمون مع اليهود هناك.
بدوره، قال الحاخام «بينكاس غولشميدت»، رئيس مؤتمر الحاخامات في موسكو، والذي كان ضمن الوفد: «المسلمون هم شركاؤنا في الحرب ضد الإرهاب والتطرف الإسلامي، ومعاداة السامية في أوروبا».
وأثار مفتي تونس «عثمان بطيخ» الجدل بموافقته على دعوة أطلقها الرئيس التونسي «الباجي قايد السبسي» للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، والسماح للمسلمة بالزواج من غير مسلم، ورفض انتقادات وجهها الأزهر إلى تلك الدعوة، معتبرا أن الأمر «شأن داخلي تونسي لا علاقة للأزهر به»، وأنه ضمن المصالح التي تتغير بتغير الزمان والمكان والبيئة، وأن القانون يحكم هذه العلاقة.