قال الخبير الفلسطيني في شئون الاستيطان بالضفة الغربية خليل التفكحى إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن الاستيطان والبناء في القدس تستهدف الناخب الإسرائيلي .
وقال نتنياهو اليوم الأحد "إن حكومته لن تضع أي قيود على البناء في القدس المحتلة " ، معتبرا أن البناء في القدس يتم مثلما يتم في اى عاصمة أخرى – حسب قوله -.
وأضاف التفكجى في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط قائلا " إن هذا التصريح المباشر يعنى أن الحكومة الإسرائيلية نزلت بكل ثقلها لحصد أصوات الانتخابات الإسرائيلية المبكرة المقررة في يناير القادم وأن هذا يأتي ضمن مخطط إسرائيلي وضع قبل سنوات طويلة لبناء 58 ألف وحدة سكنية حتى عام 2020".
ونبه الخبير الفلسطينى إلى أن البناء في القدس المحتلة يخضع للقانون الإسرائيلي وليس لقوانين دولية لافتا إلى بنيامين نتنياهو يستغل في ذلك الانقسام الفلسطيني والمشاكل الداخلية في الدول العربية وأيضا الانتخابات الأمريكية المقبلة.
وعن رد السلطة الفلسطينية، قال التفكجى " إنه لا يوجد رد على توسعات استيطانية سابقة كما لا يتوقع ردا على هذا التصريح" ، وأضاف " إن السلطة تعانى حاليا من أزمات مالية طاحنة ولديها ملفات معقده".
ونوه بما نشر اليوم عن إعلان إسرائيل بناء أكاديمية عسكرية إسرائيلية في جبل الزيتون في القدس المحتلة ، فقال " فى حال بناء الكلية العسكرية الجديدة فإنها ستشكل بؤرة جديدة في حي الطور الذي يعاني من الاستيطان الاسرائيلي،اذ توجد به بؤرتان استيطانيتان هما "بيت حوشن" و"بيت اوروط" الذي تم مؤخرا بناء 28 وحدة استيطانية فيه ولا يبعد عن الكلية العسكرية سوى بضع عشرات من الأمتار".
ومن جانب آخر قال رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم ان حكومته هى الأكثر استثمارا فى الدفاع عن الجبهة الداخلية تحسبا من تهديدين الأول هو تهديد الصواريخ من غزة والثاني الهزات الأرضية – على حد قوله -.
واشارالى بدء مناورة واسعة النطاق تجريها قيادة الجبهة الداخلية للتعامل مع تداعيات هزة أرضية شديدة قد تتعرض لها اسرائيل.
وصاحب هذه المناورة تحليق مكثف لطائرات الاحتلال فى أجواء مدينة غزة على ارتفاعات منخفضة ، ما آثار حالة من الرعب لدى المواطنين تخوفا من قصف يستهدف القطاع .
وطلب الجيش الاسرائيلى المواطنين دخول الغرف المحصنة .
