قال رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن الرئيس ملتزم بتغيير النظام في إيران، ملمحا إلى انسحابه من الاتفاق النووي خلال الشهر الجاري، وسط تحذير إيراني من أي قرار ينهي الاتفاق.
وقال جولياني، أمام مؤتمر الجماعات الإيرانية الأميركية المقرب من مجاهدي خلق في واشنطن، إن «الرئيس ملتزم بتغيير النظام بقدر التزامنا نحن»، ملمحا إلى «عزم الرئيس إلغاء الاتفاق النووي مع إيران بحلول الـ12 من مايو الجاري»، بحسب الجزيرة نت.
وكشفت صحيفة بوسطن جلوب الأميركية، عن جهود دبلوماسية سرية يبذلها وزير الخارجية السابق جون كيري لإنقاذ الاتفاق الموقع مع إيران.
ويتعين على ترامب أن يقرر، بحلول الـ12 من مايو الجاري، ما إذا كان سيجدد تعليق بعض العقوبات الأميركية على إيران، وقد يعطي عرضا قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -بشأن ما قال إنه دليل موثق على برنامج إيران للأسلحة النووية السابق- ترامب حجة جديدة للانسحاب.
وينص الاتفاق النووي على التزام حكومة طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن 10 سنوات عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير بهدف منعها من امتلاك وتطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات عنها.
في المقابل، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأحد، إن بلاده أعدت خططا لمواجهة أي قرار من ترامب بإنهاء الاتفاق، مضيفا أن واشنطن ستندم على مثل هذا القرار.
من جانبه، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إنه إذا لم يلتزم الرئيس الأميركي بالاتفاقيات التي وقعها سلفه فإن أي دولة لن توافق على المفاوضات مع الحكومة الأميركية الحالية خوفا من أن تخل الحكومة المقبلة بالتزامات واشنطن.
وأوضح أن نجاح الاتفاق النووي أو فشله يشكل اختبارا لفاعلية المؤسسات الدولية ولمبدأ الحوار لحل النزاعات الدولية.
وأضاف أنه ليست هناك إمكانية لوقوع حرب مع إيران، وإن ذلك يعود لاطلاع من سماهم الأعداء على القوة السياسية لإيران وقدراتها العسكرية والأمنية.
ومنذ نحو أسبوع، كشف «نتنياهو»، خلال مؤتمر صحفي، عن وثائق شديدة الحساسية والسرية حصل عليها جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، تثبت سعي طهران إلى تطوير سلاح نووي.
وأيد البيت الأبيض صحة الوثائق الإيرانية، بينما دعت (تل أبيب) خبراء أوروبيين، ومن الهيئة الدولية للطاقة الذرية، إلى معاينة الوثائق التي بحوزتها، بينما اعتبرت طهران أن الأمر لا يعدو كونه محاولة خداع إسرائيلية للعالم.