توفي، صباح اليوم، خالد محيي الدين، مؤسس حزب التجمع، وعضو مجلس قيادة ثورة يوليو.
وأعلن حزب التجمع، وفاة مؤسسه، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بـ«فيسبوك»، جاء به: «فقدت مصر والأمة العربية والقوى الوطنية والاشتراكية، صباح اليوم الأحد 6 مايو 2018 فارس الديمقراطية المناضل خالد محيي الدين عضو مجلس قيادة ثورة يوليو ومؤسس حزب التجمع الوطني»، عن عمر يناهز 96 عاما بعد صراع مع المرض.
وتستعد عزبة محيي الدين التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، لاستقبال جثمانه، ليتم تشييعه في جنازة عسكرية، غدًا الإثنين، من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.
وقال أمين محيي الدين، إن رئاسة الجمهورية أبلغتهم بتنظيم جنازة عسكرية غدًا الإثنين، ويجري الترتيب لإقامة عزاء رسمي يوم الثلاثاء المُقبل في القاهرة.
و«محيي الدين»، هو ضابط سابق في الجيش المصري، عقب العصر الملكي وأحد الضباط الأحرار، وهو عضو سابق في مجلس الشعب.
من هو «محيي الدين»؟
ولد في قرية كفر شكر بمحافظة القليوبية عام 1922، وتخرج في الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار، وكان وقتها برتبة «صاغ»، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة، ووصفه الرئيس جمال عبدالناصر بـ«الصاغ الأحمر»، في إشارة إلى توجهاته اليسارية، التي دفعته إلى تأسيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، والبقاء في قيادته، حتى اعتزل العمل العام.
ودعا محيي الدين، في مارس 1954، الجيش إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح المجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي، ونشب خلاف بينه وبين الرئيس جمال عبدالناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة، ما دفعه للاستقالة.
وترشح محيي الدين في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر عام 1957، ليصبح عضوا بالمجلس، وبعدها قام بتأسيس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء، كما شغل منصب أول رئيس للجنة الخاصة، التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات، لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير.
وتولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم، خلال عامي 1964 و1965، وهو رئيس منطقة الشرق الأوسط وأحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.
وخلال مسيرته، حصل خالد محيي الدين على جائزة لينين للسلام عام 1970، وحصل عام 2013 على قلادة النيل من المستشار عدلي منصور، وهي أرفع وسام مصري.