قال السفير ناصر الصبيح، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون التنمية والتعاون الدولي، إنّ «هناك جزءًا كبيرًا من سوء الفهم والتضخيم والمبالغة لبعض الأحداث البسيطة أو الفردية»؛ وبلدنا يرغب في حل الأزمة التي اندلعت مؤخرًا مع الفلبين بشكل يرضي الطرفين.
وفرض الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيرتي» في فبراير الماضي حظرًا على سفر العمال من بلاده إلى الكويت؛ بسبب مقتل عاملة منزلية فلبينية والعثور على جثتها في ثلاجة، واتّهم أرباب العمل الكويتيين بإرغام العاملات الفلبينيات على العمل 21 ساعة في اليوم، وتقديم بقايا الطعام لهن.
ثمّ أعلن الأحد الماضي أنّ الحظر المؤقت على سفر الفلبينيين للعمل في الكويت أصبح دائمًا؛ بسبب زيادة حدة الخلاف الدبلوماسي بشأن طريقة التعامل مع العمال الأجانب في الكويت.
لا للتصعيد
وفي أعقاب ذلك، أمرت السلطات الكويتية سفير مانيلا بالمغادرة؛ بعد ظهور مقاطع فيديو تكشف موظفي السفارة الفلبينية وهم يساعدون العمال على الهروب من أربابِ عملٍ يُعتقد أنهم يسيؤون معاملتهم.
وقال السفير ناصر صبيح إنّ «الكويت تنتظر تسليم موظفي السفارة الذين تورّطوا في تهريب العمال».
لكنّ سفير الفلبين لدى الكويت «ريناتو بيدرو أوفيلا» قال إنّ «بلاده لا تنوي تسليم أسماء الدبلوماسيين الذين تشتبه الخارجية الكويتية في تورّطهم في إنقاذ خادمات معتدى عليهم من بيوت مخدوميهم».
واليوم، قال السفير الكويتي إنّه «بالرغم من وقفتنا الجادة؛ لكننا لا نؤمن بالتصعيد، وإنما بالتواصل المباشر لحل أي مشكلة».
