قال الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وزير الخارجية القطري، إنّ تصريحات نظيره السعودي عادل الجبير بإلزام قطر بدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأميركية في سوريا «محاولة لاستغباء الرأي العام العربي».
وقال الجبير، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في سحب قوات بلده من سوريا ومطالبته لدول الخليج بدفع ثمن جهود مكافحة الإرهاب هناك؛ لأنّ أميركا أنفقت سبعة تريليونات دولار بالشرق الأوسط في الـ18 عامًا الأخيرة.
وقال وزير الخارجية القطري، في مقابلته مع قناة فرانس 24 الخميس، إنّ تصريح نظيره الجبير لا يستحق الرد؛ فهذا «استغباء للرأي العام العربي. الوعي العربي أكبر بكثير جدا مما هم يتخيلونه».
وأضاف: «الكل يعي لمن كان موجه هذا الكلام»، في إشارة منه إلى مطالبة ترامب للسعودية في وقت سابق بدفع فاتورة بقاء القوات الأمريكية بسوريا.
ورد الوزير القطري على سؤال ما إذا كان إرسال قوات عربية إلى سوريا سيعقّد الوضع أكثر، قائلًا: «بالتأكيد، أيّ إضافة إلى وجود عسكري آخر سيعقد المشهد»؛ و«نحن نريد أن يكون هناك حل سياسي يضمن الانتقال السياسي ومحاسبة مجرمي الحرب وعودة الاستقرار إلى سوريا».
وفي رده على سؤال عن مدى جدية الرئيس الأميركي دونالد ترامب عند الحديث عن سحب قوات بلاده من سوريا، قال إنّ «أميركا تحدّثت معنا في زيارتنا الأخيرة لها في أوائل الشهر الجاري بأفكار عن كيفية ضمان ألا تعود التنظيمات المتطرفة لسوريا، وكان من بين الأفكار أن تكون هناك قوات إضافية، لكن ما زالت هذه في مرحلة الأفكار».
وأضاف: «أوضحنا سياستنا لأميركا، وقلنا إنّ أي قرار بشأن سوريا يجب أن يكون في إطار حل شامل للأزمة السورية».