تلقى فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، الخسارة الثانية خلال الموسم الجاري، على يد غريمه التقليدي، الزمالك، في مباراة «القمة 116» التي جمعت بينهما، مساء أمس الخميس.
الزمالك حقق الفوز على الأهلي، بهدفين مقابل هدف واحد، في اللقاء الذي أقيم في الجولة الـ34 والأخيرة من الدوري المصري الممتاز، ليكسر عقدة استمرت لـ3993 يومًا، من عدم الفوز على «الأحمر» في الدوري.
وعلى الرغم، من كون المباراة تحصيل حاصل، بعد أن حسم الأهلي بطولة الدوري الممتاز، وابتعاد الزمالك عن المنافسة على المركز الثاني، إلا أن المواجهة تسببت في 4 مخاوف «للمارد الأحمر»، نستعرضها في التقرير.
الثقة الزائدة
أول المخاوف التي طاردت الأهلي في مباراة الأمس أمام الزمالك، هي الثقة الزائدة لدى اللاعبين، وهو ما صرح بشأنه المدير الفني للفريق، حسام البدري، في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أنه السبب في تلقي هدفين أمام الزمالك في 20 دقيقة فقط.
وأكد البدري، أن النجاحات التي حققها الأهلي مؤخرًا، بالتتويج ببطولتي الدوري الموسم الماضي والحالي، بخسارة واحدة فقط، وحسم لقب كأس مصر، والنتائج الكبيرة، تسببت في وضع اللاعبين في حالة من الثقة الزائدة، تسبب في تلقى الخسارة الثانية بالدوري.
وظهرت رعونة لاعبي الأهلي، في الشوط الأول أمام الزمالك، خاصة في أماكن وسط الملعب والدفاع، فجاء الهدفان الأول والثاني للزمالك، بسوء تغطية وتمركز من لاعبي «الأحمر».
كما تسببت الثقة الزائدة في وقوع اللاعبين في عدد كبير من التمريرات الخاطئة خلال مباراة الأمس على منطقة وسط الملعب، فلم تصل كرات للاعبي خط الهجوم، لخلق فرص للتسجيل، كما في المباريات السابقة، حتى نهاية الشوط الأول.
ويتعين على الجهاز الفني، رفع حالة الثقة الزائدة، واستغلال الخسارة من الزمالك، لتلقين اللاعبين درسًا حول أهمية احترام المنافس، من أجل تحقيق الانتصارات.
صانع الألعاب
لا يزال الأهلي يعاني من غياب عبدالله السعيد، صانع ألعاب الفريق السابق، الذي رحل للدوري الفنلندي، ومنه إلى الأهلي السعودي؛ على خلفية أزمة توقيعه على الانتقال للزمالك وتمديد عقده مع «المارد الأحمر» في الوقت نفسه، ليتم اتخاذ قرار تأديبي ضده، بالتجميد ثم الرحيل.
حاول حسام البدري، إيجاد البديل المناسب لتعويض غياب عبدالله السعيد؛ ففي بعض المباريات قرر الاعتماد على النيجيري جونيور أجايي أو وليد سليمان في مركز صناعة اللاعب، وأوقات أخرى أعطى عمرو السولية لتنفيذ مهام عبدالله السعيد، كما في مباراة الداخلية في دور الـ16 من كأس مصر.
ومؤخرًا حاول الجهاز الفني إيجاد البديل المناسب في كريم نيدفيد، مع تغيير طريقة اللعب إلى 4-3-3 ولكن جميع المحاولات لم تجدِ نفعًا رغم الفوز في المباريات الأخيرة، وقبل الخسارة من الزمالك.
وخلال المؤتمر الصحفي لمباراة «القمة»، أجاب البدري عن تساؤل حول مركز صناعة اللعب، لافتًا إلى أنه قرر الاعتماد على وليد سليمان تارة، وجونيور أجايي تارة أخرى، معترفًا بأنه لا يملك حلول أخرى في الوقت الحالي.
وقد يتسبب غياب اللاعب صاحب مركز صناعة اللعب عن الأهلي، في مشكلة في المباريات المتبقية من الموسم، في كأس مصر ودوري أبطال إفريقيا، إلا في حالة إيجاد البديل المناسب.
ويسعى الجهاز الفني للأهلي، للتعاقد مع لاعبين آخرين خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، على أمل إيجاد بديل مناسب لعبدالله السعيد، وعلى الرغم من أن الفريق قد لا يستفيد من صفقاته الجديدة في كأس مصر، لكنها ستكون داعما حقيقيا في البطولة الإفريقية، الهدف الأكبر.
الإصابات
ثالث الأمور التي باتت تهدد فريق الأهلي، بعد مباراة الزمالك، هي الإصابات؛ بعد أن تأكدت إصابة سعد الدين سمير، مدافع الفريق، بكدمة قوية في الركبة.
وتعرض سمير للإصابة بعد تدخل عنيف من يوسف إبراهيم «أوباما»، لاعب الزمالك، وكشف التشخيص الأولي، إصابة اللاعب بجزع في الرباط الداخلي للركبة، بحسب طبيب الأهلي.
وتأتي إصابة سعد سمير، بعد إصابة عدد من اللاعبين، على رأسهم المغربي، وليد أزارو، والتونسي علي معلول، بجانب استمرار غياب رامي ربيعة بسبب جراحة الركبة التي خضع لها في ألمانيا.
الإصابات تضطر الجهاز الفني للأهلي، للاعتماد على لاعبين آخرين، قد لا يقدمون الأداء نفسه في المباريات، ومن ثم تتغير النتائج.
العقوبات
وتستمر المخاوف لدى الجهاز الفني للأهلي، بعد أن حصل 5 لاعبين من الفريق، على البطاقة الصفراء في مباراة الزمالك، وهم: عمرو السولية، حسام عاشور، جونيور أجايي، أحمد فتحي وإسلام محارب.
تراكم البطاقات الصفراء، يتسبب في معاقبة اللاعبين بالغياب من المباريات، وهو ما حدث مع الثنائي عمرو السولية وجونيور أجايي، اللذين تأكد غيابهما عن لقاء الأسيوطي المقبل.
وحصل الثنائي على البطاقة الثالثة لهما هذا الموسم، ليتقرر إبعادهما عن اللقاء التالي، وفقًا للوائح اتحاد الكرة، عن الأسيوطي في المباراة المقرر لها يوم الإثنين المقبل، في دور الـ8 من بطولة كأس مصر.