تمكن فريق الكرة الأول بنادي الزمالك، من تحقيق الفوز على حساب غريمه الأهلي، في اللقاء الذي أقيم، مساء أمس الخميس، في لقاء «القمة 116»، بهدفين مقابل هدف واحد.
ورفع الزمالك رصيده من النقاط، بعد الفوز في الجولة الـ34 والأخير إلى النقطة 61، في المركز الثالث من جدول الترتيب، فيما تجمد رصيد الأهلي عند النقطة 85، بطلًا للمسابقة.
واستطاع الزمالك، تحت القيادة الفنية المؤقتة لخالد جلال، من كسر عقدة الأهلي في الدوري، والتي استمرت إلى 3993 يومًا، وفشل بها العديد من المدربين والأسماء الكبيرة.
ونستعرض في التقرير، أبرز 4 مشاهد من مباراة «القمة 116» بين الأهلي والزمالك.
خطأ التشكيل
يتحمل حسام البدري، المدير الفني لفريق الكرة الأول بالنادي الأهلي، جزءا كبيرا من مسؤولية الخسارة أمام الزمالك؛ بعد أن قرر إجراء بعض التغييرات في التشكيل الأساسي للفريق.
وقرر البدري، الدفع بكريم نيدفيد في مركز وسط الملعب الأمامي، في مهمة صعبة للغاية على اللاعب صاحب الخبرات القليلة في المباريات الأخيرة، ليتسبب اللاعب في فقد جزء كبير من قوة الفريق في وسط الملعب.
كما شهد التشكيل وجود صبري رحيل، الظهير الأيسر، على الرغم من تعافي التونسي علي معلول، من الإصابة، حسبما أعلن الدكتور خالد محمود، طبيب الفريق، ليتسبب اللاعب في ثغرة في دفاعات «الأحمر»، كما غاب الدور الهجومي له طوال المباراة.
صانع الألعاب
لا يزال الأهلي يعاني من غياب عبدالله السعيد، صانع ألعاب الفريق السابق، الذي رحل للدوري الفنلندي، ومنه إلى الأهلي السعودي؛ على خلفية أزمة توقيعه على الانتقال للزمالك وتمديد عقده مع «المارد الأحمر» في الوقت نفسه، ليتم اتخاذ قرار تأديبي ضده، بالتجميد ثم الرحيل.
حاول حسام البدري، إيجاد البديل المناسب لتعويض غياب عبدالله السعيد؛ ففي بعض المباريات قرر الاعتماد على النيجيري جونيور أجايي أو وليد سليمان في مركز صناعة اللاعب، وأوقات أخرى أعطى عمرو السولية لتنفيذ مهام عبدالله السعيد، كما في مباراة الداخلية في دور الـ16 من كأس مصر.
ومؤخرًا، حاول الجهاز الفني إيجاد البديل المناسب في كريم نيدفيد، مع تغيير طريقة اللعب إلى 4-3-3 ولكن جميع المحاولات لم تجدِ نفعًا رغم الفوز في المباريات الأخيرة، وقبل الخسارة من الزمالك.
وخلال المؤتمر الصحفي لمباراة «القمة»، أجاب البدري عن تساؤل حول مركز صناعة اللعب، لافتًا إلى أنه قرر الاعتماد على وليد سليمان تارة، وجونيور أجايي تارة أخرى، معترفًا بأنه لا يملك حلول أخرى في الوقت الحالي.
الروح
على الجانب الآخر، أظهر فريق الزمالك رغبة كبيرة في تحقيق الفوز على الأهلي، ليؤكد على عودة الروح من جديد إلى اللاعبين، والرغبة في تحقيق الانتصارات.
وبدأ لاعبو الزمالك في استعادة جزء كبيرة من الروح وعودة الرغبة في الانتصارات، بعد تولي خالد جلال مسؤولية الإدارة الفنية، خلفًا لإيهاب جلال.
وخاض الزمالك تحت قيادة خالد جلال، 3 مباريات، لم يتلق الخسارة في أيٍ منها؛ إذ تعادل أمام المقاولون العرب، في مباراة أظهرت فرض شخصية منذ الدقائق الأولى، ولكن عدم التوفيق تسبب في نهاية اللقاء بنتيجة (0/0).
ثاني المباريات أمام الأسيوطي، وحقق «الأبيض» الفوز بهدفين مقابل هدف، وأظهر قوة شخصية كبيرة، وأخيرًا أمام الأهلي، وتمكن من تحقيق فوز غالي على بطل الدوري لآخر 3 نسخ.
وأعلن مرتضى منصور، عقب المباراة، أن الزمالك أصبح يؤدي بشكل مميز تحت قيادة خالد جلال، ومن ثم تقرر وجود المدرب، ضمن الجهاز المعاون للمدير الفني الجديد، كرستيان جروس، الذي تم التعاقد معه قبل أيام.
الشوط الثاني
رغم الظهور بأداء مميز، وتحقيق الفوز، إلا أن الزمالك لا يزال يعاني من مشكلة تطارده معظم مباريات الموسم، وهي التراجع الكبير في الشوط الثاني.
وظهرت مشكلة تراجع أداء الزمالك، بشكل كبير في الفترة الأخيرة تحت قيادة إيهاب جلال، الذي صرح في الوقت نفسه بأن المشكلة لا تتعلق بالجانب البدني لدى اللاعبين، وإنما لأمور أخرى لم يكشف عنها.
وقدم الزمالك أداء رائعا في الشوط الأول أمام الأهلي، وتمكن من تسجيل هدفين خلال الـ20 دقيقة الأولى فقط، ولكن في الشوط الثاني كان شاهدًا على استقبال «الأبيض»، للهدف الأولى وتهديد المرمى في العديد من الفرص من جانب لاعبي «الأحمر».