نشرت صحيفة «أوراسيا ديلي»، الروسية تقريرا بعنوان «مروجو القومية العربية وترامب يقطّعون الشرق الأوسط».
ورأى التقرير أن «الاستقطاب الداخلي في الشرق الأوسط وصل إلى درجة حرجة. فخطوط الفصل ونقاط المواجهة تتزايد بين مراكز القوى السنيّة بقيادة السعودية، والشيعية بزعامة إيران، وداخل العالم العربي نفسه. كما أنها تزداد مواجهة المملكة العربية السعودية مع تركيا»، بحسب روسيا اليوم.
ورأى التقرير أن «أحد محرّضي الاستقطاب معروف جيدا، إنها «الرباعية العربية» فالسعودية ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة في طليعة مروجي مشروع جديد واسع النطاق في المنطقة؛ القومية العربية على أساس الإسلام المعتدل».
وأشار إلى أن «الأردن والكويت، بشكل عام، تدعمان عقيدة القومية العربية، لكنهما تنأيان بنفسيهما عن مهاجمة طهران بشدة. فيما يعترض لبنان والعراق على المبادرات المعادية لإيران التي تطرحها المملكة العربية السعودية في جامعة الدول العربية».
وذهب التقرير إلى أن «الولايات المتحدة، والعدو الجيوسياسي التقليدي لعرب المنطقة (إسرائيل)، مستعدتان للانضمام إلى الجبهة المناهضة لإيران».
وأوضحت الصحيفة الروسية أن «محاولات الرياض جذب أنقرة إلى جانبها ضد طهران باءت بالفشل. فبعد زيارتي الرئيس أردوغان إلى المملكة، في مارس وديسمبر 2015، تسير تركيا بخطى ثابتة بعيدا عن التأثير السعودي».
ويرى التقرير أن نظرة دول الخليج لكل من تركيا وإيران تكاد تتطابق، حيث تعتقد تلك الدول أن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية، فيما ترى أن أنقرة تتواجد في أربع نقاط من العالم العربي هي: (1- شمال غرب سوريا، مركز النفوذ التركي في إدلب، 2- شمال العراق، المستهدف بالقوات العسكرية التركية، 3- قطر، حيث أنشأ الأتراك أول قاعدة عسكرية أجنبية في منطقة الشرق الأوسط، 4- قطاع غزة بفلسطين).
أما المستفيد الأول من «النفخ في هذه المواجهة في الشرق الأوسط، هو المجمع الصناعي العسكري الأمريكي والرئيس دونالد ترامب، الذي يضغط بشدة لمصلحة هذا المجمع».