تعرّضت سيارة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت إلى هجوم في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن)؛ فقُتلت موظفة اللجنة «حنة لحود»، اللبنانية الجنسية. وأعربت سوزي فان ميجي، مستشارة الحماية والدعوة في اليمن، عن استيائها من مقتل «حنة»؛ قائلة: «أشعر بالحزن تجاهها».
وبحسب ما ذكره «المجلس النرويجي»، ووفقًا لما ترجمته «شبكة رصد». تقول «سوزي» إنّ حياتنا لا تساوي أكثر من آلاف المدنيين اليمنيين الذين قتلوا في سياق هذه الحرب؛ ولكن الهجمات على عمال الإغاثة تضاف إلى معاناة الأشخاص الضعفاء الذين لا يستطيعون الحصول على المساعدة التي يحتاجون إليها.
وتابعت: نشعر بالحزن الشديد؛ فملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة سيُمنعون من تلقيها بسرعة إذا لم نتمكن من ضمان سلامة موظفينا.
وقال تقرير أمني إنّ 158 هجومًا وقعوا على عمال الإغاثة في عام 2016؛ وقتل فيها 101 عامل إغاثة، وأصيب 98، واختطف 89؛ وازداد عدد الهجمات والضحايا عن عام 2015.
ويعتبر جنوب السودان أكثر الأماكن عنفًا للعاملين في مجال الإغاثة، يليه أفغانستان وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال واليمن.
«مبادئ إنسانية»
وقالت «سوزي» إنّنا ندرك جيدًا المخاطر التي تصاحب العمل في اليمن، لكننا نعمل لأننا نؤمن بمبادئ الإنسانية؛ فالنساء والرجال والأطفال اليمنيون يحق لهم الحصول على المساعدات والحماية في بلد تضرر من الحرب.
وفي ديسمبر عام 2017 تصاعد العنف في اليمن، بعد مرور نحو ثلاثة أعوام من الصراع في اليمن يحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، وتقول «»سوزي: بصفتنا موظفين دوليين في اليمن؛ نسمع عنف شديد ونراه، ونتعرض له أحيانًا».
وتضم اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن أكثر من 110 موظفين يمنيين يتعرضون للمخاطر كل يوم أثناء عملهم في تقديم المساعدات. ومن الصعب أحيانًا على موظفي المنظمات الإنسانية الدولية أن يكونوا بعيدين عن منازلهم؛ ولكنّ الظروف قد تضطرهم أحيانًا للعمل في أماكن «لا ترحم»، بعيدًا عن الأصدقاء والعائلة، ولا يحصلون على أي ضمانات بأنّ عائلاتهم ستكون آمنة.
وأصدرت لجنة المصالحة الوطنية، بالتعاون مع ستة منظمات غير حكومية دولية أخرى، بيانًا عقب الهجوم الذي وقع على اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ قالت فيه إن الهجوم على عامل في المجال الإنساني يمثّل أيضًا هجومًا على حقوق الأشخاص المتأثرين بالصراع في الحصول على المساعدة والحماية.
