قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إنه من المستبعد أن تلتزم طهران بالاتفاق النووي المبرم مع الدول الست، في حال أقدمت واشنطن على الانسحاب منه، محذرا من استعداد بلاده لاستئناف تخصيب اليورانيوم بـ«قوة».
جاء ذلك ردا على سؤال لأحد الصحفيين، لوزير الخارجية الإيراني، خلال وجوده في نيويورك لحضور اجتماع للأمم المتحدة حول السلام المستدام، وفقا لـ«الجزيرة».
وأجاب ظريف عن سؤال بشأن استمرار إيران في الاتفاق مع الأطراف الأخرى «بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، روسيا، الصين»، حال انسحبت أميركا من الاتفاق، وقال: «أعتقد أن هذا أمر مستبعد إلى حد كبير لأن من المهم بالنسبة لإيران أن تستفيد من الاتفاق وليس هناك أي سبيل لتنفيذ الاتفاق من طرف واحد».
وتابع ظريف أن أي قرار لترامب بالانسحاب سيكون رسالة إلى كل الحكومات مفادها «عليكم ألا توقعوا أبدا اتفاقا مع الولايات المتحدة، لأن المبدأ المطبق في الولايات المتحدة هو في نهاية المطاف ما هو ملكي هو لي وما هو ملكك قابل للتفاوض».
وقال ظريف إن طهران منفتحة على إجراء مفاوضات لمبادلة سجناء مع الولايات المتحدة إذا ما أظهرت إدارة ترامب «تغييرا في موقفها».
يذكر أن 5 أميركيين مسجونون في إيران، بينهم باقر نمازي (81 عاما) والذي يواجه تدهورا في حالته الصحية.
ومنذ أن دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ يوم 16 يناير 2016، تعيّن على الإدارة الأميركية أن «تصادق» عليه كل 90 يوما أمام الكونجرس، أي أن تؤكد أمام السلطة التشريعية أن طهران تحترم الاتفاق.
