أصدر الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس اتحاد العلماء المسلمين، بيانًا السبت أعرب فيه عن اندهاشه من أنّ ترك دولة مثل روسيا لمسؤوليها السابقين دون «متابعة» ومحاسبة على «تصريحاتهم المضللة».
وزعم السفير السابق لروسيا لدى قطر «فلاديمير تيتورينكو» بين 2009 و2011، في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، أنّ القرضاوي كان يصدر تعليمات بالهاتف للسلطات القطرية بدعم المعارضة المصرية بالمال، وتوجيه قناة «الجزيرة» بعرض مزيد من اللقطات الدموية في سوريا، كما نصحه بتخلي روسيا عن رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ من منطلق أنّ الأنظمة الدموية والفاسدة في المنطقة يجب أن تزول؛ لأنها غير ديمقراطية.
صـدق او لا تصدق
السفير السابق لـ #روسيا في #قطر ؛القرضاوي يعطي الأوامر للديوان الأميري ويأمر قناة الجزيرة واعلام #تنظيم_الحمدين بنشر المزيد من الدماء ويخطط لإسقاط الحكم!
السفير الروسي وليس سفير #السعودية الإمارات مصر او البحرين السفير الروسي😳.#امجد_طه
pic.twitter.com/r6hO85PIQK— Amjad Taha أمجد طه (@amjadt25) April 19, 2018
وقال القرضاوي: «لم يحدث مطلقا ما أخبر به (تيتورينكو) من ادعاءات وكأنني الآمر الناهي في قطر، أعطي توجيهات نافذة لمن أشاء، وأوامر صارمة لمن أريد، ولا يسعُ القوم إلا الانصياع والتنفيذ. هذا محض كذب وافتراء»، مضيفا: «الحق أن من يتابع ما خرج من فم هذا السفير السابق لن يجد أمامه سوى أثر صفقة قد أُبرمت بليل، فإن علامات الكذب بادية في منطقه، وأمارات الادعاء تنطق ببهتانه».
وأضاف: «جمعني بهذا السفير لقاء في مكتبي بالدوحة (في سبتمبر 2011) -بناء على طلبه- حاول خلالها أن يبرر الموقف الروسي، وأسباب مساندتهم لبشار الأسد في سوريا»، وتابع: «انتقدت وقتها -وما زلت أنتقد- موقف روسيا بشدة، واعترضت على مساندة دولة كبيرة مثل روسيا لنظام واه فاسد».
بيان بشأن أكاذيب السفير الروسي السابق بالدوحة
تعودتُ أن تنطلق هذه الأكاذيب من شخص مأجور، أو صحيفة صفراء، أما غير المعتاد فهو أن يصدر هذا الكذب الصراح عن شخص تولى منصبا دبلوماسيا كبيرا، وهو سفير روسيا السابق لدى الدوحة.
https://t.co/0oKAEzUbS2 pic.twitter.com/Mgvl0j2YkB— يوسف القرضاوي (@alqaradawy) April 21, 2018
وتسبب «فلاديمير تيتورينكو» في أزمة دبلوماسية بين قطر وروسيا؛ إذ اتّهم الأمن القطري بضربه في مطار الدوحة يوم 29 نوفمبر 2011 أثناء محاولتهم تفتيش بريد دبلوماسي عبر جهاز الفحص بالأشعة، وهو ما رفضه السفير الروسي؛ وأعلنت الخارجية الروسية على إثرها في 5 ديسمبر من العام ذاته خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع قطر، واستمرت عامين؛ قبل أن تعيّن سفيرًا جديدًا لها في يناير 2014.