استشهد، صباح اليوم، عالم وأكاديمي فلسطيني في عملية اغتيال مدبرة بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، حيث أطلق مسلحون النار عليه هو في طريقه الى المسجد لأداء صلاة الفجر بالقرب من مكان إقامته بماليزيا، ما أدى الى استشهاده على الفور.
وقالت الشرطة الماليزية « إنه تم اغتياله بـ10 طلقات نارية، أصابته أربع منها، مما أدى إلى مقتله على الفور، على أيدي مهاجمين على دراجة نارية في حوالي الساعة السادسة صباحا في غالان غومباك».
وأشارت أصابع الاتهام إلى الموساد الإسرائيلي، واتهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، جهاز الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء عملية الاغتيال، مطالبا السلطات الماليزية بإجراء تحقيق عاجل لكشف المتورطين قبل تمكنهم من الفرار.
وأضاف البطش في تصريحات صحفية « إننا كعائلة نتهم جهاز الموساد بالوقوف خلف جريمة الاغتيال للدكتور فادي محمد البطش الباحث في علوم الطاقة»، لافتا إلى أن «الباحث الفلسطيني كان مقررا أن يغادر ماليزيا غدا الأحد، متوجها إلى تركيا لرئاسة مؤتمر علمي دولي في الطاقة هناك».
من هو البطش
والبطش هو أحد سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة قبل أن يسافر إلى ماليزيا.
متخصص في علوم الطاقة البديلة، وحاصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، من جامعة «مالايا» الماليزية
يعمل محاضرا في جامعة ماليزية خاصة.
يبلغ من العمر 35 عاما ومتزوج ولديه ثلاث أطفال.
كان يعمل موظفا في سلطة الطاقة بغزة.
حاصل على جائزة منحة «خزانة» الماليزية عام 2016 كأول عربي يتوج بها.
حصل على براءات اختراع عدة لتطويره أجهزة إلكترونية ومعادن لتوليد الكهرباء.
نشر البطش 18 بحث محكم في مجلات عالمية، وشارك في مؤتمرات دولية في اليابان وفي بريطانيا وفنلندا وغيرها.
وكان آخر ما كتبه الشهيد عبر صفحته في «تويتر»، نعيا للصحفي ياسر مرتجي، الذي استشهد في مسيرات العودة، «رحمك الله رحمة واسعة شهيد الحقيقة التي أراد الصهاينة أن يطمسوها بقتلك. ياسر.. الشاب الخلوق صاحب البسمة الساحرة والصورة المعبرة. أحببتك يا ياسر رغم أني لم ألتق بك قط. أيها الحر الأبي … الملتقى الجنة.. وإنا على دربك سائرون»
الإعلام العبري يرحب
واحتفت عدد من وسائل الإعلام العبرية، بخبر اغتيال البطش، ما يؤكد القول بأن يكون الموساد صاحب العملية، زاعمة أن البطش،«مهندس في حماس وخبير طائرات بدون طيار».
وفال ألون بن دافيد المراسل العسكري للقناة 10 العبرية: «تم اغتيال عالم ومهندس حمساوي وهو فادي البطش، قتل الليلة في ماليزيا»، مضيفا «أقدم اثنان يستقلان دراجة نارية على إطلاق النار على البطش في كوالالمبور».
איש החמאס פאדי באטאש, המוגדר כ״מדען ומהנדס״ חוסל הלילה במלזיה. שני מתנקשים על אופנוע ירו בו 10 פעמים בקואלה לומפור pic.twitter.com/OWxFX25TZQ
— Alon Ben-David (@alonbd) April 21, 2018
وذكر موقع (يسرائيل هيوم)، أن فادي البطش انتمى الى حركة حماس، وهو أحد مسؤولي الحركة، زاعماً أنه عمل على تطوير طائرات بدون طيار خاصة للحركة، وهو ما نشرته القناة العبرية العاشرة، عن مسؤوليته في برنامج تطوير الطائرات بدون طيار الخاصة بكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، بحسب «دنيا الوطن».
من ناحيته، قال موقع (تيروريزم) العبري، إن حركة حماس نشطت في ماليزيا منذ عدة سنوات، وعملت قبل حرب 2014 على تجنيد طلاب من الضفة الغربية يدرسون هناك، مشيراً إلى أنه تم إرسال عسكريين من كتائب القسام لماليزيا بهدف متابعة تجنيد وتدريب هؤلاء الطلاب قبل مغادرتهم للضفة لتنفيذ نشاطات دقيقة ضد إسرائيل، وفق زعم الموقع.
نعي فلسطيني
وخلال الساعات الماضية، توالد ردود الفعل الغاضبة على اغتيال الباحث الفلسطيني، ونعت الفصائل الفلسطينية البطش، دون الإشارة إلى جهة التنفيذ، فيما اتشحت مواقع التواصل الاجتماعي بالسواد حزنا عليه.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، اليوم السبت، البطش، وقالت في بيان لها اليوم، «تنعى «حماس» ابنًا من أبنائها البررة، وفارسًا من فرسانها، وعالمًا من علماء فلسطين الشباب، وحافظًا لكتاب الله، ابن جباليا المجاهدة».
وأضافت الحركة: «يد الغدر اغتالت فادي البطش فجر اليوم، في مدينة كوالالمبور في ماليزيا، وهو في طريقه لصلاة الفجر في المسجد».
واستدركت: « وتميز الشهيد، بتفوقه وإبداعه العلمي، وله في هذا المجال إسهامات مهمة ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة، وكان الشهيد نموذجًا في الدعوة إلى الله، والعمل من أجل القضية الفلسطينية».
وقال داود شهاب الناطق باسم الجهاد الإسلامي، إن الدكتور فادي البطش يعمل محاضرا جامعيا في ماليزيا وهو ناشط في الدعوة الاسلامية هناك وامام لأحد المساجد ، ومن أشد الناشطين في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وهو عضو في العديد من المؤسسات والاتحادات الخيرية والأهلية التي تقدم الاسناد والدعم لفلسطين والقدس .
وأضاف، الدكتور فادي شاب متفوق جدا ومثابر وهو من العقول الكبيرة في مجال الهندسة الكهربائية، حصل على جائزة عالمية في ماليزيا، وكان اول عربي يحصل على هذه الجائزة أصابع الاتهام تتجه نحو الموساد الاسرائيلي ..
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، فوجه اتهامات مباشرة إلى الموساد الإسرائيلي.
الشهيد #فادي_البطش كان يعمل موظفا في سلطة الطاقة بغزة قبل سفره إلى ماليزيا، وهو بارع جدا في مجال دراسته هندسة الكهرباء، وتخرج من الجامعة بدرجة امتياز، ونال جائزة أفضل باحث عربي في منحة الخزانة الماليزية. وهو متزوج ولديه 3 أطفال، وحافظ لكتاب الله ومحفظ له.*
— محمد سعيد نشوان #فلسطين (@MohamdNashwan) April 21, 2018
اغتيال الباحث الفلسطيني ابن غزة فادي البطش في ماليزيا .. في العلم براءة اختراع وفي الدعوة خير داع وعن فلسطين وقضاياها نعم المدافع pic.twitter.com/952kE9rnbL
— تامر المسحال (@TamerMisshal) April 21, 2018
في العاصمة الماليزية، كوالالامبور، اغتيل فجر اليوم عالم الطاقة الفلسطيني فادي البطش، وهو من سكان مخيم جباليا بقطاع غزة. عائلته اتهمت الموساد، ورائحة الأخيرة تفوح من العملية بشكل واضح. سلام عليه وعلى كل الشهداء إلى يوم الدين. pic.twitter.com/OBsAnNrJEr
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) April 21, 2018
اغتيال العالم الفلسطيني #فادي_البطش فجر اليوم، بالرصاص في ماليزيا، وهو نابغة في علوم الطاقة، لم يخفي الصهاينة مشاعر الاحتفاء باغتياله وأصابع الاتهام تتجه نحو الموساد! pic.twitter.com/n16C6OfA7h
— رضوان الأخرس (@rdooan) April 21, 2018
اغتيال الأكاديمي الفلسطيني المخترع
د. فادي البطش (35عاما)أثناء توجهه لصلاة الفجر في جومباك شمال عاصمة ماليزيا وعائلته تتهم الموساد.
دكتوراه في الهندسة الكهربائية ومحاضر في جامعة كوالالمبور. وله براءة اختراع.
رحمه الله وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.#فلسطين pic.twitter.com/gXGt3rX0Nr— عبد الصمد ناصر (@NacirAbdessamad) April 21, 2018
اغتالت اسرائيل فجر اليوم في ماليزيا العالم الفلسطيني الاستاذ د فادي البطش وهو عالم في الهندسة الكهربائية في ماليزيا و له ابحاث حازت على جوائز علميه عاليه .
نعزي اسرة الفقيد و نعزي حركة حماس الذي كان الشهيد فادي البطش احد كوادرها و كل من فرح باغتيال البطش هو صهيوني خائن للامه— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) April 21, 2018
الحبيب د. فادي البطش @FADIALBATSH1 حاصل على جائزة أفضل باحث عربي في منحة الخزانة الماليزية.
فجر اليوم اغتاله مجهولين بالقرب من منزله أثناء ذهابه إلى صلاة الفجر في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
لا أستبعد مطلقا أن يكون الموساد الصهيوني هو من يقف خلف جريمة الاغتيال الجبانة. pic.twitter.com/AwKklA9rhE
— أدهم أبو سلمية #غزة (@adham922) April 21, 2018
اغتيل الشهيد احمد ياسين و هو خارج من صلاة الفجر و اغتيل الشهيد فادي البطش وهو خارج لصلاة الفجر وفي كل الاغتيالات كانت اسرائيل هي القاتل وحماس يصنفها البعض منظمه ارهابيه !! "يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا "
— ناصر الدويلة (@nasser_duwailah) April 21, 2018
عملية اغتيال جبانة, خلفها بصمة الموساد الصهيوني, للعالم الفلسطيني في علوم الطاقة، ابن غزة #فادي_البطش في ماليزيا فجر اليوم حيث كان في طريقه لإمامة المصلين هناك حيث يقيم!
رحمه الله وغفر له وتقبله عنده في الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. pic.twitter.com/KapX50DX4U— جهاد حِلِّس (@jhelles) April 21, 2018
اغتيال الباحث والمخترع الفلسطيني ابن #غزة فادي البطش (35) على يد مجهولين صباح اليوم في ماليزيا أثناء توجهه لصلاة الفجر!
احتفاء الاعلام الصهيوني الذي اتهم الشهيد "بالعمل على تطوير طائرات بدون طيار لحماس" يجعل بصمات الموساد الصهيوني حاضرة في هذه الجريمة!
رحم الله شهيد #فلسطين pic.twitter.com/80IAax9yz9— محمد المدهون (@mohamed_mdn) April 21, 2018
الصهاينة يطاردون من يعمل ضدهم في أي مكان في العالم. هذه الدولة الأكثر دلالا في العالم. حين يتحرش أحد في أي مكان في العالم (حتى لو بتحرش لفظي) بأحد مواطنيها، تقوم الدنيا ولا تقعد. إنه العلو الكبير، لكن ما بعده قدر لا مفر منه. #فادي_البطش
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) April 21, 2018
الرد على اغتيال الشهيد العالم فادي البطش يتمثل في تصميم المقاومة الفلسطينية على بناء قاعدة علمية وتكنلوجية لتوظيفها في تحسين أداء الفعل المقاوم وجعله أعمق تأثيرا وأكثر كلفة للمحتل وبدون بصمات يمكن الاستناد إليها في تبرير جباية ثمن من الفلسطينيين
— د.صالح النعامي (@salehelnaami) April 21, 2018
العقل الفلسطيني مستهدف أينما وُجد:
الباحث والمخترع الفلسطيني فادي البطش الذي اغتيل صباح اليوم في ماليزيا يُعد أول فلسطيني وعربي يحصل على جائزة أفضل باحث عربي في منحة خزانة الماليزية وذلك بعد حصوله على درجة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية.#ثائرون_فلسطينيون pic.twitter.com/P9bxBI0mhM— عزالدين البلبيسي#غزة (@EzzaldeenAlbel1) April 21, 2018