وثق تقرير «مؤشر الديمقراطية»، الصادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بشأن الربع الأول من عام 2018 عزوف لمرشحين البارزين عن المشاركة بسبب اندثار المناخ الديمقراطي الملائم؛ ما أفقدها غياب التنافسية الحقيقية، فكانت بين عبدالفتاح السيسي ومرشح تقدم بأوراقه قبل إغلاق باب التقديم.
وأضاف أنّ الاحتجاجات استمرّت، وبلغت 144 احتجاجًا للقوى السياسية المختلفة. «وعلى عكس المعتاد، كانت الاحتجاجات العمالية والاجتماعية هي الأكبر عددًا بـ66 فعالية، وتلتها احتجاجات جماعة الإخوان وتحالف دعم الشرعية بـ54 فعالية» و18 فعالية احتجاجية نظمها طلاب، وست فعاليات مؤيدة للسلطات؛ بينما لم تنظم القوى المدنية أيّ فعاليات في الربع الأول من 2018.
وجاء شهر يناير على رأس الشهور التي شهدت أكثر فعاليات احتجاجية، بواقع 54 فعالية، وفبراير 52 فعالية، مقابل 38 فعالية في شهر مارس؛ بينها 66 فعالية احتجاج اجتماعي وعمالي، وثلاث منها تعرّضت للاعتداء من الأجهزة الأمنية، وفُضّت عشر فعاليات بعد التفاوض مع منظميها.
وشدد التقرير على أنّ الانتهاكات التي تتعرض لها الحريات الإعلامية لم تتوقف، واستمرت ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، ووصلت إلى الاعتداء بالضرب من مجهولين على القاضي السابق هشام جنينة.
المحاكمات
وعن المحاكمات، شهد نظر القضاء في 97 محاكمة، وأصدر 26 حكمًا بالإدانة، و11 حكمًا بالبراءة، وصدرت أحكام بالإعدام ضد 38 متهمًا، وكانت أبرز محاكمات جماعة الإخوان المسلمين وتحالف دعم الشرعية «القضايا المعروفة إعلاميًا باقتحام الحدود الشرقية، وأحداث عنف أطفيح، ولجنة المقاومة الشعبية في كرداسة، والتخابر مع حماس، وأحداث مكتب الإرشاد، واقتحام قسم أول مدينة نصر، وخلية جامعة الأزهر، وعنف مسجد الفتح، وأحداث البحر الأعظم، وكتائب حلوان، وفض اعتصام رابعة»، وفق التقرير.
وأوضح التقرير أن أبرز محاكمات القوى المدنية «القضايا المعروفة إعلاميًا بقضية معتقلي الدفوف، وأحداث مجلس الوزراء، وقضية شباب مترو دار السلام، ووقفة نقابة الصحفيين للاحتجاج علي اتفاقية تيران وصنافير، ومعتقلي الفسحة، ومحاكمة محمد رمضان بتهمة إهانة رئيس الجمهورية».
وبشأن المحاكمات العسكرية، أكد التقرير نظر القضاء العسكري في 13 محاكمة للمدنيين، فيما شهد الربع الأول من 2018، 13 عملية إرهابية في محافظات مختلفة، و12 عملية لمكافحة الإرهاب انفجرت في 8 منها عبوات ناسفة، ونجحت الأجهزة الأمنية في تفكيك 5 عبوات، ونتج من تلك العمليات مقتل 7 وإصابة 14 آخرين، فضلا عن 12 ضربة استباقية للأمن استهدفت بؤرا وصفتها الأجهزة الأمنية بالإرهابية، ونتج منها مقتل 159، وإصابة 2، والقبض على 1880 آخرين.