وجّه وزير الدفاع الأميركي «جيمس ماتيس» رسالة إلى رئيس النظام السوري «بشار الأسد» أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب قائلًا: «نأمل أنّ تستوعب الرسالة هذه المرة»؛ في إشارة إلى الضربة الثلاثية التي نفذتها بلاده وفرنسا وبريطانيا ضد أهداف للنظام فجر السبت الماضي، ردًا على الهجوم الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية.
جاء هذا أثناء تقديمه، برفقة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية «جوزيف دانفورد»، وبحضور ممثلين عن وزارة الخارجية والوكالات الاستخباراتية، إفادة أمام أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بشأن سوريا؛ عقب مطالبة كثير من المشرعين الأميركيين إدارة الرئيس دونالد ترامب بتقديم مزيد من المعلومات عن سياستها بشأن سوريا، خصوصًا بعد الضربات.
وفجر السبت الماضي، أطلقت أميركا وفرنسا وبريطانيا ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري، ردًا على مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات في هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق؛ وبعدها قال وزير الدفاع الأميركي إنّها «ضربة واحدة فقط» هدفها إرسال رسالة قوية إلى بشار.
ومنذ ساعات، أعلن النظام السوري دخول لجنة التحقيق في استخدامه الأسلحة الكيميائية دخل إلى مدينة دوما.
«زوال الأدلة»
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «هيذر نويرت» إنّها سمعت تقارير من سوريا تفيد بأنّ مفتشي المنظمة تمكّنوا من رؤية الموقع؛ لكن «ما نعلمه أن الفريق لم يدخل دوما»، وأضافت: «لدينا معلومات تجعلنا نعتقد أنّ غازي الكلور والسارين استخدما في دوما؛ وبشار الأسد مسؤول عن قتل شعبه بالغاز الكيميائي وبغيره».
وعبّرت المتحدثة عن الشعور بـ«القلق من زوال الأدلة كلما طال منع المفتشين من الوصول إلى الموقع».
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية الفرنسية (اليوم) أنّه من المرجح بشدة إخفاء أدلة من موقع الهجوم الكيميائي؛ ويجب السماح لمفتشي الأسلحة الدوليين بدخول الموقع «بشكل كامل وفوري»، وقال ناشطون من مدينة دوما إنّ قوات النظام افتعلت تفجيرات في المدينة أمس لإخفاء آثار الهجمة الكيميائية وتحضير شهود لمصلحتها.