سجلت أسعار السيارات الجديدة في مصر، ارتفاعا، خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ حيث تراوحت الزيادات ما بين 30-50 ألف جنيه على حسب الماركات والفئات والموديل؛ حيث تصدرت سيارات نيسان وميتسوبيشي وفورد القائمة.
وكشف عضو شعبة السيارات، محمد المنصور، لـ«رصد»، ارتفاع سعر عدد من الموديلات الأكثر مبيعا في مصر خلال الفترة الجارية، متوقعا ارتفاع الأسعار خلال النصف الثاني من العام الجاري بنحو 30%.
وأضاف أن ارتفاع أسعار قطع الغيار والرسوم الجمركية وقوائم الانتظار أحد أهم الأسباب التي دفعت الأسعار لأعلى، مرجحا تراجع الإقبال على الشراء بنحو 40% خلال النصف الأول من عام 2018 الجاري.
وربط المنصور الارتفاعات الجديدة بأسعار السيارات، بسعر الدولار في مصر، مشيرا إلى أن الحكومة حددت سعرا للدولار أعلى من القائم وهو الأمر الذي سيقفز بالأسعار مرة أخرى خلال مدة بسيطة.
وكان قد صرح عضو شعبة السيارات، علاء السبع، سابقا، بأن تراجع مبيعات السيارات خلال عام 2017 سجل نحو 45%، مقارنة بالعام السابق عليه، مضيفا أن ذلك ليس مؤشرا مبشرا بتحسن المبيعات لأن هذه النسبة تعتبر ضئيلة.
وأشار إلى أن أسباب تراجع مبيعات السيارات تعود إلى ارتفاع أسعار السيارات بعد قرار تعويم الجنيه حتى أصبح سعر السيارة يفوق دخل الفرد، فلم تعد من أولويات المستهلك خاصة في ظل ارتفاع أسعار جميع السلع.
ارتفاع أسعار الوقود
وتوقع محللون أن ترفع الحكومة أسعار المواد البترولية بنسب تتراوح بين 35 إلى 40% مع بداية العام المالي الجديد؛ حيث تطول هذه الزيادة السولار، والبوتاجاز، وبنزين 80.
ويأتي ذلك بعد أن أظهرت وثيقة حكومية استهداف خفض دعم المواد البترولية في البلاد بنحو 26% ودعم الكهرباء 47% في مشروع موازنة السنة المالية المقبلة 2018-2019.
وبحسب الوثيقة يصل حجم دعم الوقود المستهدف في الموازنة الجديدة إلى 89.075 مليار جنيه انخفاضا من نحو 120.926 مليار جنيه مستهدفة في 2017-2018.
حجم الاستيراد
أشارت الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة التجارة الصينية، إلى أن مصر تحتل المكانة الأولى بين الدول العربية في حجم استيراد السيارات الصينية خلال السنوات الأخيرة.
واحتلت مصر المرتبة الثانية بين الدول العربية في استيراد السيارات الصينية عام 2014، قبل أن تحتل المكانة الأولى خلال عامي 2015 و2016 و2017.