قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» اليوم الأربعاء إنّ رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» مستعدة للاشتراك في عمل عسكري محتمل ضد النظام السوري، ولن تسعى للحصول على موافقة برلمانية مسبقة؛ إذ ترى أنّ هناك حاجة مُلحّة للردّ على استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما؛ لضمان وقف تكرار الأمر.
وناقشت «تيريزا» اليوم عبر الهاتف مع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون رد الفعل الغربي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد؛ بالرغم من أنّها لم تحسم أمرها بعد من التدخل العسكري البريطاني.
وتواجه «تيريزا» موقفين متناقضين من النواب؛ فمنهم المطالبون بالمشاركة في ضربة عسكرية سريعة بعد الهجوم الكيميائي على مدينة دوما السورية، وآخرون يطالبونها بالحصول على الموافقة البرلمانية قبل المشاركة في مثل هذه الضربات؛ وهو ما يتطلب الانتظار حتى عودة البرلمان إلى العمل يوم الاثنين المقبل.
واليوم، هدّد دونالد ترامب بضرب مواقع تابعة لبشار الأسد، وحذّر روسيا من قدوم صواريخ أميركية «أنيقة وذكية» باتجاه بشار؛ مؤكدًا أنّ المضادّات الروسية لن تستطيع صدّها.
وتصاعدت الأمور بعد مقتل 105 مدنيين وإصابة مئات آخرين السبت الماضي في هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، التي تعتبر آخر مناطق سيطرة المعارضة بالغوطة الشرقية.