أكّدت وكالة الأنباء الفرنسية اليوم الأربعاء نقل قائد محاولة الانقلاب في ليبيا «خليفة حفتر» إلى مستشفى عسكري في باريس؛ لإصابته بنزيف دماغي وفقدان الوعي في مدينة بنغازي (شرقًا).
وقالت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية إنّ حفتر يعاني من نوبة قلبية أو سكتة دماغية، وكان مفترضًا علاجه في مستشفى أردني قبل أن ينقل إلى فرنسا للعناية العاجلة.
ونقلت قناة «الجزيرة» الإخبارية عن مصادر أنّ حالة القائد العسكري، الذي أطال أمد القتال قي بلاده، تدهورت في مستشفى فرنسي بعد إصابته بنزيف دماغي.
عاجل | مصادر للجزيرة: تدهور الحالة الصحية لخليفة حفتر في مستشفى فرنسي بعد إصابته بنزيف دماغي
— الجزيرة – عاجل (@AJABreaking) April 11, 2018
وذكر موقع «عين ليبيا» المحلّي أن حفتر استعاد وعيه ليلة البارحة، ثم دخل في غيبوبة جديدة، كما نقلت صحيفة «لا إكسبريس» الفرنسية عن مصادر وصفتها بالموثوقة أنّ حفتر دخل إلى مصحّة «فال دوقراس» الفرنسية لتلقّي العلاج.
نفي الجيش الليبي
وحتى هذه الأثناء تنفي قوات حفتر، المعروفة باسم القيادة العامة للقوات المسلّحة بشرق ليبيا ومدعومة من مجلس النواب في طبرق، نبأ تدهور صحته. وقال أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «القيادة العامة»، إنّ «هذه الأنباء غير صحيحة»، وأضاف: «حفتر بحالة صحية ممتازة، ويتابع عمل القيادة العامة وغرفة العمليات والمناطق العسكرية؛ خاصة المستجدّات في غرفة عمليات عمر المختار الخاصة باقتحام درنة».
وبثّ المكتب الإعلامي لقوات حفتر تسجيلًا مصورًا أمس الثلاثاء يظهر فيه حفتر جالسًا وسط ضباط ليبيين لمتابعة سير حملة «معركة درنة»، لكن لم يُعرف توقيته الحقيقي.
ومنذ ظهوره على الساحة الليبية عام 2014، قلب حفتر، المدعوم من الإمارات، الموازين العسكرية والسياسية في البلاد؛ وتسبّب في إطالة أمد الصراع الذي اتّخذ بُعدا مليشياويًا كبيرًا.
ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا اقتتالًا دائمًا بين كيانات مسلّحة، وسط صراع محموم على النفوذ والشرعية وقيادة الجيش؛ بين حكومة «الوفاق» في طرابلس المعترف بها دوليا، والقوات التي يقودها حفتر المدعومة من مجلس النواب شرقي البلاد.