فاز عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري برئاسة المجلس، بواقع 64 صوتا مقابل حصول منافسه الرئيس السابق، عبد الرحمن السويحلي، على 45 صوتا خلال جلسة التصويت الثانية، التي عُقدت ظهر اليوم الأحد، في المقر المؤقت للمجلس في العاصمة طرابلس.

ويُعدّ المجلس الأعلى للدولة أحد مخرجات الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية في ديسمبرعام 2015، كجسم استشاري يتشارك في صياغة عدد من القرارات التشريعية مع مجلس النواب.

وانطلقت جلسة انتخاب رئاسة المجلس، صباح اليوم، بترشح السويحلي والمشري، بالإضافة إلى عضوين آخرين هما محمد معزب وعبد الله جوان، وفي الجولة الأولى خرج كل من معزب، حاصداً 17 صوتاً فقط، وجوان بـ 26 صوتًا، مقابل 37 صوتاً لـ«السويحلي» و36 صوتاً لـ«المشري».

وانتهت الجولة الثانية باختيار المشري رئيسا للمجلس، إذ حصد 64 صوتا، بأغلبية الأصوات، وذلك بعد ولايتين ترأسهما عبد الرحمن السويحلي.

وخالد المشري المنتمي إلى مدينة الزاوية، غرب العاصمة، يعد من أبرز أعضاء حزب «العدالة والبناء» المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين الليبية، وشغل عضوية المؤتمر الوطني العام عقب أول انتخابات برلمانية جرت في البلاد عام 2012، قبل أن يتم اختياره عضواً في المجلس الأعلى للدولة عام 2016.

ويعد المشري أحد الشخصيات السياسية الداعمة للتوافق السياسي، إذ شغل منصب عضو في اللجنة الممثلة للمؤتمر الوطني العام في محادثات السلام، التي أفرزت وثيقة الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية في ديسمبر 2015.